تناول كتاب الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، جاء في مقدمتها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية لسلطنة عمان، والحملات التي تشنها التنظيمات الإرهابية ضد مصر، وحادث سقوط مصعد مستشفى بنها الجامعي. ففي عموده "هوامش حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "مصر وعُمان.. تاريخ ومصالح"، قال الكاتب فاروق جويدة إن الاستقبال الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي في مسقط يؤكد طبيعة العلاقات بين مصر وسلطنة عمان، خاصة أن السلطان قابوس بن سعيد واحد من عشاق مصر الكبار وكان دائما حريصا على أن يقضي أوقاتا في زيارتها. وأكد الكاتب أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف تفتح مجالات أكبر للتعاون الاقتصادي والثقافي بين مصر وعمان، خاصة أن في عمان عددا كبيرا من أبرز رجال الأعمال العرب ويمكن أن يشاركوا في مشروعات التنمية في مصر. وأضاف الكاتب أن الشعب العماني من أكثر الشعوب العربية تميزا وتحضرا وثقافة، لأن عمان من حيث الموقع والتاريخ لم تكن وطنا عاديا، لقد عاشت دائما في قلب حضارات مختلفة، فهي قريبة من الهند بثقافتها وموقعها وليست بعيدة عن الصين وشرق آسيا، وهى قريبة أيضا من الحضارة الفارسية وقبل هذا كله هي دولة عربية لها تاريخها وجذورها ومواقفها في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي. وأشار الكاتب إلى أن العلاقات الثقافية بين القاهرةومسقط علاقات قديمة ابتداء بأساتذة الجامعات المصريين وانتهاء بدار الأوبرا السلطانية، وأن الشعب العماني شعب بسيط في حياته لأن موارده الاقتصادية معروفة فليس في عمان كميات كبيرة من البترول وكثيرا ما استعان السلطان قابوس بالخبراء المصريين في كل المجالات. وأوضح أنه على المستوى السياسي حرصت عمان دائما على أن تتواصل مع الجميع ولم تدخل في صراعات مع أحد وهي من الدول المؤثرة في مجلس التعاون الخليجي وفي القضايا العربية المهمة والمواقف الصعبة، كانت للسلطان قابوس بن سعيد مواقف اتسمت دائمًا بالحكمة والحرص على مصالح بلاده بعيدا عن الصراعات الإقليمية والدولية. واختتم الكاتب مقاله قائلاً: "إن تاريخ العلاقات بين مصر وعمان ومواقف السلطان قابوس مع الشعب المصري في مناسبات عديدة يمثل رصيدا كبيرا يمكن أن تبنى عليه مصالح أكبر، خاصة أن الرئيس السيسي ذهب على رأس وفد اقتصادي كبير، تبقى عمان وشعبها دائما رصيدا لامتها العربية في كل المحن والأزمات فقد كانت دائما صوتا للعقل والحكمة". أما محمد بركات ففي عموده "بدون تردد"، بجريدة الأخبار، وتحت عنوان "الكارهون لمصر وشعبها (1)"، قال إنه إذا ما أردنا إدراك مدى اتساع وضخامة مساحة وحجم مشاعر الكراهية والحقد الأسود البغيض، الذي تكنه الجماعة الإرهابية وصبيانها لمصر وشعبها، فعلينا أن نتأمل بكثير من التدقيق ذلك الكم الهائل من السخائم والقاذورات، التي يرمون بها في وجوهنا ليل نهار، عبر شاشات الفضائيات ومنصات ومنابر الأكاذيب والشتائم والادعاءات الملفقة. وأضاف أن المتأمل في نداءات ودعاوي العنف والقتل والتدمير ضد مصر وشعبها ورموزها، الصادرة عن هذه العصبة الإرهابية وفلولها الهاربة في تركيا وقطر، يدرك باليقين حالة الجنون المطبق التي أصابتهم وسيطرت عليهم، نتيجة نجاح المسيرة الوطنية في سعيها لتثبيت دعائم الدولة المصرية، بعد إنقاذها من المصير الأسود والبائس الذي كان يتهددها على أيديهم في العام الكارثي والمظلم الذي تولوا الحكم خلاله وقبضوا فيه على رقاب البلاد والعباد. وأشار إلى أن حالة الجنون هذه التي تحولت إلى جحيم من الكراهية والحقد الأسود على مصر وشعبها وقائد مسيرتها، تعود في مجملها وتفاصيلها ومنبعها، إلى الصدمة المفاجئة والصاعقة التي أصابت الجماعة وسيطرت عليها، نتيجة إبعادهم عن السلطة وطردهم من مقاعد الحكم بإرادة الشعب، الذي خرجت ملايينه في الثلاثين من يونيو تعلن الخلاص منهم والتخلص من طغيانهم وتسلطهم، وإنقاذ وتحرير البلاد منهم قبل أن يتمكنوا من إسقاطها وهدمها بالكامل. وأوضح أنه يكفي للتأكد من ذلك، مجرد إطلالة سريعة على ذلك الكم الهائل من الدعاوي المجنونة المليئة بكل أنواع وأشكال الكراهية لمصر والحقد على المصريين، والتي يصبون فيها جام غضبهم وكراهيتهم على الرئيس السيسي الذي يعتبرونه عدوهم الأول نظرا لتصديه لهم وإحباط مخططاتهم الإجرامية وانحيازه لإرادة الشعب، وإنقاذه لمصر الدولة والشعب من بين أيديهم بعدما ظنوا انهم تمكنوا منها إلى الأبد. أما الكاتب ناجي قمحه ففي عموده "غدا.. أفضل"، بجريدة الجمهورية، وتحت عنوان "سقوط أسانسير.. أم ضمير؟!"، فقال إننا لا نريد أن نسبق نتائج التحقيق الجنائي المتواصل في كارثة سقوط "أسانسير" مستشفى بنها الجامعي بركابه الآمنين، مشيرا إلى أن الشواهد صارخة بمجموعة من الأسباب لهذا السقوط تتشابه مع غيرها في مؤسسات ومرافق حكومية وغير حكومية. وأكد الكاتب أنه قد تتكرر مثل هذه الكارثة بقتلاها ومصابيها ودموعها وآلامها، ما لم تتم المسارعة إلى تدارك وعلاج أسبابها واتخاذ إجراءات حازمة تضمن الفحص الدقيق وإجراء الصيانة الحقيقية لكافة الأسانسيرات في مواقيتها ووجود المشرفين والمسئولين عن التشغيل في مواقعهم. كما تتضمن قبل ذلك كله - حسب الكاتب - وجود ضمير حي يقظ متدرج من أعلى قمة المسئولية في كل مرفق إلى أدنى درجة فيها يوجه ويتابع ويدقق ويراقب ويحاسب المخطئ ويكافئ المجتهد وينظم علاقة المرفق بالمواطنين المترددين عليه محددًا الحقوق والواجبات مركزا على إجراءات السلامة غير الخاضعة لأية تنازلات أو مساومات أو التعليق على شماعة الإمكانيات لأنها تحفظ الحياة أغلي ما لدى الإنسان لنفسه ولغيره.