في إطار التواصل الثقافي المستمر بين مصر وسلطنة عُمان، تشهد سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة اليوم الأربعاء، تدشين كتاب "عُمان في عيون مصرية" انطباعات لشخصيات مصرية عاشت في السلطنة وذلك برعاية السفير الشيخ خليفة بن على الحارثي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية. ويشارك في فعالية التدشين نخبة من الأكاديميين والمفكرين والمثقفين والمبدعين والإعلاميين والأدباء المصريين، وخاصة الذين قضوا وقتًا من عمرهم للعمل في سلطنة عٌمان، صحفيين وإعلاميين وأدباء، وإما أساتذة جامعات وأكاديميين، وإما مسئولين في المؤسسات الثقافية المصرية. ويسرد الكتاب الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، مقتطفات لعدد من الانطباعات لشخصيات مصرية عاشت في عمان، حيث تعكس بحسب مقدمة الناشر والمشرف عليه الدكتور أحمد درويش الأستاذ بكلية دار العلوم والعميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة السلطان قابوس الروح الحضارية التي ينبغي أن تسود بين أبناء الشعوب العربية من حسن استقبال وحسن عرفان وتعاون صادق وتبادل بناء للخبرات، والذي تبنى به الحضارة المشتركة بين الأمم والشعوب. وألقى السفير الشيخ خليفة بن على الحارثي، كلمة أشاد فيها بالعلاقات بين سلطنة عمان ومصر، مؤكدًا على عمقها ومتانتها وتميزها بالثبات والرسوخ، مشيرًا إلى أن التشاور والتفاهم قائم بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد درويش أن العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان علاقات تضرب بجذورها في التاريخ، وتنوعت هذه العلاقات ما بين السياسية والاقتصادية والثقافية، ولا يمكن لمصر أن تنسى مواقف السلطان قابوس تجاه مصر خاصة بعد المقاطعة العربية لها. وقد جاءت فكرة هذا الكتاب من خلال التفاعل المتواصل مع السفير الحارثي الذي شجع ودعم هذه الفكرة التي تجسد عمق المشاعر الدافئة بين البلدين الشقيقين. أما الدكتور صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، فقال شرفت بالعمل في سلطنة عُمان في السبعينيات كمحاضر مصري في جامعة السلطان قابوس التي تعد منارة علمية في السلطنة، وخلال تواجدي هناك لمست تقدير الشعب العُماني لمصر والمصريين اللذين أسهموا في بناء التنمية والنهضة في عُمان. وأشار عرب إلى اهتمام عُمان بالثقافة والمثقفين من أجل بناء الوطن، منوهًا عن عمق التواصل الثقافي بين مصر وسلطنة عُمان على مدى التاريخ.