الكابتن الوزير طاهر أبوزيد منذ أن جلس فوق كرسي وزارة الرياضة وهو مهموم كل الهم بشئونها.. ولكن هذا الهم جاء علي طريقته الخاصة وطبيعته المعروفة بالإقدام نحو أي مشكلة من المشاكل.. ولكن الأمر يختلف كثيرا كون أبوزيد وزيرا لأكثر وزارات الدولة هموما وكونه من قبل كان عضوا لمجلس إدارة أو يمارس حياته كرجل أعمال أو رجل إعلام أو كونه قد أبدي رغبته في الترشح لرئاسة النادي الأهلي وزير الرياضة من وجهة نظره يريد فتح كل الملفات مرة واحدة.. فتراه وقد مد يديه كاملة في شئون الاتحادات الرياضية ليري ماذا يفعلون وكيف يديرون هذه العزب.. وتراه وقد قرر فض وحل مجلس إدارة نادي الزمالك وأتي بمجلس جديد غير قادر علي فعل أي شيء.. وتراه وقد فتح النار علي اللجنة الأوليمبية غائصا في مشاكلها وملفاتها وتراه وقد دخل في مبارزة حقيقية مع النادي الأهلي وأكثرية الأندية حول اللائحة الجديدة وتطبيق القوانين الجديدة الخاصة بالانتخابات.. وتراه وهو يعطي ويمنح الأندية من أجل تسيير أعمالها.. وتراه مسافرا هنا وهناك سواء لمؤازرة المنتخب الوطني لكرة القدم أو تلبية لدعوة ولتمثيل مصر لإعادة دورها الحقيقي في المنطقة العربية والأفريقية.. ومؤخرا فتح أبوزيد ملف ملابس البعثة الرياضية المصرية التي شاركت في دورة ألعاب المتوسط بتركيا الصيف الماضي والتي حرمت من السير في طابور العرض الرسمي كون ملابسها وزيها الرسمي غير مقبول بين المشاركين.. وكونه لبن سمك تمر هندي وتم شراؤه من سوق الكانتو.. وتم الاستعانة بملابس قديمة.. أبوزيد فتح هذا الملف مكملا علي اللجنة الأوليمبية التي دخل معها صراعا مبكرا جدا ويبحث عن المسئول الحقيقي الذي سمح للبعثة بالسفر بهذه الملابس.. وأري أن القضية أبسط من ذلك بكثير فهناك فواتير وأوامر شراء لهذه الملابس ولابد من إخراجها وكشفها لمعرفة المتسبب الرئيسي وللوقوف علي الأحداث الحقيقية التي صاحبت هذه الواقعة التي مرت وقتها مرور الكرام. وكل ما نريده الآن من وزير الرياضة ضرورة البحث والتنقيب في كافة الملفات ولكن لابد من التركيز والانتهاء من مرحلة لأخري وعدم فتح كل الملفات مرة واحدة.. فلن يصل بهذه الطريقة إلي أي نتيجة لأنه بالفعل يبحث في مغارة ودهاليز عميقة ومخيفة تسمي الاتحادات والأندية الرياضية في مصر.