هل يمكن أن يعلن عربى أو مسلم أن فلسطين عائدة لأهلها دون أن يتهم بتعاطى جرعة تفاؤل زائدة ؟!.. الحقيقة أن فرص النهوض ممكنة بنسبة كبيرة ببساطة لأنه ليس بعد القاع قاع، وليس لدينا الكثير لنخسره !! هذا عن الممكن أما الواقع فأمتنا - صاحبة الإمكانيات الهائلة - فى أضعف حالاتها.. ولكن من قال إن الضعف قدر لا راد له ؟ أو أن الهوان حكم أبدى لا يتغير .. الأمة مريضة لم تمت، استسهل الأطباء التشخيص فقالوا إن العرض هو المرض .. فقيام دولة القراصنة فى فلسطين سبب كل نكباتنا !! هكذا بكل بساطة .. وطبعًا العلاج هو أن تزول الدولة اللقيطة !! والسؤال هل كنا بخير قبل صدور وعد بلفور 1917؟ أم كان الضعف عنوانًا لنا؟ .. هل كنا بخير قبل إعلان دولة الغاصبين 1948؟ أين كنا قبل أن تنبت فكرة الصهيونية الشيطانية؟ ببساطة كنا شعوبًا مستعبدة ومحتلة منهوبة، لكن البعض انتظر سجينًا ليحرر سجينًا آخر!! التشخيص يكشف أن الوضع زاد سوءًا فأين العلاج ؟ .. ليس مطلوبًا منا أن نستمر فى حروب أهلية تستنزف ثروات ودماء وأعصاب الحاكم والمحكوم .. والنتيجة - على عكس كل مباريات العالم - تنتهى بطرفين مهزومين بينما يستمتع الفائز بدماء خصمه ويحقق الانتصار بالمجان ، العقل يدلنا على تقليل الخسائر كخطوة أولى لتحقيق الأرباح. لنتذكر أن العرب بعد هزيمة يونيو المدوية واحتلال القدس كاملة أفاقوا مؤقتًا ونسوا خلافاتهم بعض الوقت.. فتوقفت حروب البسوس العربية العربية وتوحدت البندقية مؤقتًا فعشنا أيام كرامة المقاومة ، ورفض الهزيمة .. بعدها تحقق النصر الوحيد .. وسرعان ما علق به غبار الانقسام من جديد !! قبل أن تلعنوا ترامب - الذى يدفعنى وجوده لرثاء حال أمريكا والأمريكيين – العنوا الحمق والغباء الذى دفعنا لحروب تمثل العبث فى أجلى صورة .. وأخيرًا إن قضى الله عليك أن تنهزم فلا تورث ابنك مرارة الذل .. عرفه حقه المسلوب.. عرفه عدوه .. كيف ضاع الحق.. وكيف وقعت الهزائم ،وتوالت عليك الانكسارات .. اعترف له بضعفك واعطه خبرتك .. وثق أنه سيكون أحسن حالًا منك .. وأنه يمكنه تصحيح الخطأ.