الضرورة والحكمة تفرضان علينا الإدراك الواعي بحقيقة الأهداف، التي تسعي اليها عصابات الارهاب وجماعة الشر، ومن يساندهم من القوي الاقليمية والدولية، في حربهم الشرسة والإجرامية ضد مصر وشعبها،..، حتي نستطيع مواجهة مخططاتهم واحباط مسعاهم. وفي هذا الإطار بات مؤكدا للكل وواضحا للجميع، في ظل ما يجري علي أرض الواقع وما نتعرض له من جرائم ارهابية جبانة، ان علي رأس الأهداف التي تسعي اليها عصابات الارهاب وجماعة الإفك والضلال، هو كسر إرادة الشعب ونشر الإحباط واليأس بين صفوف المواطنين، حتي يمكنهم السيطرة علي مصر واخضاعها لما يريدون. ذلك ما تؤكده حملات التشكيك الشرسة والمستمرة التي تشنها جماعة الارهاب وتروج لها وتدعمها جهات خارجية وداخلية معلومة الهوية وواضحة العداء للدولة المصرية، سعيا للتأثير علي الروح المعنوية للمواطنين وإضعاف وقوفهم الصلب في مواجهة المخططات الارهابية. من هنا فإن القضية التي يجب ان نحرص عليها ونضعها علي رأس اولوياتنا في هذه المواجهة، هي عدم السماح للإحباط أو الشعور باليأس بالتسلل الي داخلنا أو السيطرة علي تفكيرنا والتحكم في سلوكنا، بأي حال من الأحوال وعلي أي شكل من الأشكال. وعلينا أن ندرك ان التحديات الضخمة التي نواجهها علي جميع المستويات الاقتصادية والسياسية ومن قبلها الأمنية والعسكرية، هي وحدة مترابطة يضمها مخطط واحد يستهدف الإضرار بالأمن القومي للبلاد، من جانب قوي الشر وجماعة التكفير والارهاب،..، وان هدفهم هو تفكيك وحدة الشعب والتأثير بالسلب علي روحه المعنوية، وإضعاف وقفته الصلبة خلف جيشه ورجال شرطة الأبطال في مواجهة الارهاب الاسود،..، وهو ما لن يتحقق بإذن الله ووعي الشعب وإرادته القوية. »وللحديث بقية»