لأنها أصبحت للأسف الشديد ظاهرة منتشرة وفعلاً متكرراً ومألوفاً يؤخذ به وسط عموم الناس، بل وسلوكاً معتمداً من جمهور المواطنين المتابعين لصفحات ومواقع وسائل التواصل الاجتماعي، "الفيس بوك" و"اليوتيوب" وغيرها،..، فقد وجب التنبيه إلي خطرها والتحذير من اضرارها البالغة وتأثيراتها السلبية الكبيرة في نفوس المواطنين ودفعهم في غيبة اليقظة والحذر لليأس والاحباط وفقدان الأمل وانكسار الإرادة. هذه الظاهرة شديدة الخطر وذات التأثير السلبي علي الروح المعنوية للمواطنين، تتمثل في ذلك الانسياق الأعمي وراء الأكاذيب الممنهجة، والأخبار المفبركة التي تنتشر علي صفحات التواصل الاجتماعي، بفعل فاعل ولغرض محدد في أوقات الأزمات والقضايا الوطنية أو الاجتماعية الهامة، وهو اللعب في العقول وخلق توجه عام يؤدي إلي الإضرار بالصالح العام ونشر روح الهزيمة والتشكيك في قدرة الدولة وثوابتها وركائزها الأساسية. وقد طفحت هذه الظاهرة علي سطح الأحداث بصورة فجة وملفتة للانتباه، خلال الأيام الثلاث الماضية وفور وقوع الحادث الإرهابي الجبان علي طريق الواحات،..، حيث انطلقت علي صفحات التواصل الاجتماعي مجموعة من الأكاذيب المضللة والأخبار الملفقة عن الحادث، تحمل في طياتها سماً زعافاً ودعوة مكشوفة للاحباط واليأس، والتشكيك في قدرة وكفاءة أبطالنا في الشرطة، ورجال الأمن الذين ضحوا بأرواحهم فداء لوطنهم وحماية للمواطنين من أبناء الشعب. وفي هذا الإطار شاعت أخبار كاذبة ومضللة، تبالغ وتهول في أعداد الضحايا حتي وصلت بهم إلي ما يزيد علي الخمسين شهيداً، وتم الترويج لأكاذيب أخري عن تسجيلات مفبركة لبعض أبطالنا الشهداء،..، وكل ذلك كان كذباً وبهتاناً وتلفيقاً مقصوداً ومتعمداً، بغرض نشر الاحباط واشاعة روح الهزيمة والعمل علي كسر الإرادة وتحطيم صلابة الشعب وصموده، والتأثير علي اصراره القوي لمواجهة قوي الشر، والوقوف بصلابة خلف قواته المسلحة وشرطته الباسلة في الحرب ضد الإرهاب الأسود الجبان. وللحديث بقية..