في البداية أشكر الرحمن أن اكرمني وزوجتي بالحج كما أشكر السفير السعودي أحمد القطان الذي منحني التأشيرتين. وكانت رحلة الحج أشبه برحلة إلي الجنة بدايتها كانت المدينةالمنورة وما أجملها.. قلوبنا متعلقة بحب رسول الله صلي الله عليه وسلم، وكم هو كريم في استقبال ضيوفه. عندما سمعت أذان المغرب أشهد أن محمدا رسول الله بكيت وأنا أنظر إلي بيت الرسول صلي الله عليه وسلم.. مشاعر مختلفة عند الحبيب. ثم دخلنا إلي مكة أحب أرض الله إلي الرحمن.. مكة هي الحب والوقار وعظمة الرحمن.. ثم ذهبنا إلي عرفات حيث يتنزل الرحمن والملائكة المقربون لسماء الدنيا ليغفر لضيوفه وتأتي السماء فوق عرفات في لون صاٍف مختلف.. وخرجنا من عرفات وما أجمل نفرة ضيوف الرحمن في فرحة وكأنهم قابلوا الرحمن وعلموا أنه غفر لهم. ومنها إلي جمع الجمرات وإلي مني والرجمة الكبري وطواف الوداع.. ثم كنا في الكعبة.. حضرنا صلاة العيد وصلاة الجمعة والعوده لمني.. هي الجنه والله. تذكرت قول الرحمن »فإذ قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا».. هنا في مني لأنها قطعة من الجنة، وذكر الله كثيرا.. شكرته علي أن أدخلنا قطعة من الجنة علي الأرض.. كنت أشعر وأعيش كأنني طفل يلهو في حدائق الجنة.. أقسم أنني كنت أعيش في الجنة.. حب الرحمن يملأ هواء مني والله، لذلك نعيش في مني ثلاثة أيام نرجم فيها الشيطان كي ندخل الجنة أرض مني رحمة وهواها هو حب الرحمة، وليل مني تسبح فيه الملائكة.. من يذهب إلي مني وهو يحب الرحمن سيري الملائكة تحوم في سمائها ويشم رائحة الجنة.. أقسم أن مني قطعة من الجنة. أنهيت الحج وأنا أبكي علي فراق مني، لكن الذي أعاد التوازن إليّ أنني عشت الأيام الباقية في مكة في تواصل من حب الرحمن.. الحمد لله أن أدخلني الرحمن الجنة في مني ومكةالمكرمة.