تحيط حالة من الغموض العلاقة الحالية بين وزير الرياضة طاهر أبوزيد ومجلس إدارة اتحاد كرة القدم.. أعضاء مجلس »علام« يبحثون سر العلاقة الباردة بين الجبلاية وميت عقبة.. ويتم الآن إلقاء مجموعة من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.. ويؤكد البعض أن أبوزيد يقوم الآن بإعداد »طبخة« جديدة للإجهاز علي المجلس وحله وإقصائه عن الجبلاية بعد حالات الفشل المتكررة.. أسرار وأسرار تنتظر الانتهاء من مباراة مصر وغانا في تصفيات كأس العالم . في جلسات سرية ومعلنة تمت مناقشة كشف حساب وحصاد اتحاد الكرة الحالي وما تكلفه المدير الفني الأجنبي خلال السنتين الماضيتين، وكذا رصد الحصاد الفني للفريق والذي وصل إلي الصفر بعد فشله في الوصول إلي نهائيات الأمم الأفريقية الأخيرة وحالة اليأس والإحباط التي تحيط به بعد الهزيمة 1/6 من غانا في كوماسي وفقدانه فرصة التأهل للمونديال بنسبة9و99٪ ورغم ذلك سادت حالة من الألفة المؤقتة بين أبوزيد ومجلس »علام« والذي مازال يدير اتحاد الكرة علي طريقة العزبة الخاصة وهو الأمر الذي لايرتضيه طاهر أبوزيد بعد أن تلقي العديد من الملاحظات بأن الاتحاد لايهمه الوصول إلي المونديال أو عدم الوصول طالما أن الدولة لا تتكلف أي مليم في مصروفات ونفقات الفرق القومية وكذا اختيار الأجهزة الفنية والتي تتكلف مئات الآلاف من الجنيهات شهريا دون أي نفع أو فائدة وأن تعيين هذه الأجهزة يخضع للأمزجة ولعملية توازنات وحسابات خاصة جدا، وهو ما أدي أيضا إلي عدم قبول ترشيح شوقي غريب كمدير فني لخلافة برادلي الأمريكي .. حيث أن غريب يخضع لهاني أبوريده وهو الأمر الذي رفضه طاهر أبوزيد وطلب إغلاق ملف مدرب المنتخب الأول نهائيا الآن.. وبمناسبة وبدون مناسبة يستغل اتحاد الكرة أي فرصة لفرض أسلوب تعامله بعيدا عن وزارة الرياضة أو غيرها من الأجهزة المسئول وهي ملاحظات وضعها أبوزيد أمامه في أجندته الخاصة ومازادها بلة فشل اتحاد الكرة حتي اللحظة في حسم قضية التعاقد علي ملابس الفرق القومية وضياع مايقرب من 541 مليون جنيه علي الاتحاد من المفترض أن يحصل عليها مقابل التعاقد بالإضافة إلي صفقات الملابس وهي التي لم تتم وتواجه عثرات كثيرة وصلبة للغاية، وهناك أيضا مشكلة الدوري والتي يري مسئولو الاتحاد أن الوزير مسئول عنها قبلهم إلا أنه يري أن الأزمة قائمة قبل توليه المسئولية. تلك هي الصورة القائمة بين الطرفين الآن والتي تنذر بإجراءات قد تكون عاصفة ضد الجبلاية ولكن الوزير ينتظر.. وقبله ينتظر أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة وقوع معجزة الوصول إلي نهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل وتعويض فارق الأهداف الخمسة في مباراة الذهاب أمام غانا. وسادت أيضا حالة من التساؤلات بعد إصرار هاني أبوريده عضو إتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي بالفيفا ورئيس اللجنة المنظمة لمونديال الناشئين بالإمارات حيث أصر علي حضور طاهر أبوزيد وزير الرياضة لمشاهدة المباراة النهائية في البطولة وعلي هامش الزيارة نظم أبوريدة لقاء بين أبوزيد وبلاتر بحجة طمأنة الثعلب السويسري علي فريق غانا أثناء تواجده الأسبوع القادم بالقاهرة.. وبالطبع فسر رجال الجبلاية تلك الدعوة وهذه الجلسة بتقرب كل منهما للآخر لعل وعسي يكون هناك مخطط جديد لتعديل مسيرة الكرة.. وإتحاد الكرة!! من ناحية أخري ساد الصمت معسكر المنتخب الوطني خلال الأيام الأخيرة الماضية والتي أعقبت نهائي كأس مصر ونهائي كأس أفريقيا للأندية الأبطال حيث اكتملت عناصر الفريق الوطني بانضمام اللاعبين الدوليين وسط تحذيرات من الجهاز الفني بعدم قبول أي اعتذارات من أي نوع من اللاعبين وكسر برادلي حالة الصمت المخيف بكثير من هذه النوعية من التحذيرات. قائلا مازالت الفرصة أمامنا جميعا لتعويض مافات وأن الفوز في حد ذاته سلاح جيد وجاد للبقاء علي معظم أبناء الجيل الحالي في الملاعب والمعنويات مرتفعة حتي الفوز دون الوصول إلي البرازيل فهو في حد ذاته خطوة لنسيان ماحدث في كوماسي.