بانتهاء أيام عيد الأضحي، ينتهي دور أكشاك الفتوي، ليتم إزالتها كاملة من محطات مترو الأنفاق.. هذا ما سبق أن صرح به وزير النقل قبل أسابيع، وصرح به أيضا قبل أيام د.محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، مشيرا إلي التراجع عن استمرارية العمل بنظام أكشاك الفتوي بمحطات مترو الأنفاق، وإزالتها بعد عيد الأضحي مباشرة.. تصريحات واضحة لا لبس فيها، رغم نفي الشيخ سيد زايد عضو لجنة الفتوي، الكلام عن إلغاء أكشاك الفتوي، مؤكدا أن وجودها ضرورة لحماية المجتمع من انتشار الفتاوي من غير المختصين، وأنصاف المثقفين الذين لا يتمتعون بآداب الفتوي!! المهم أن تصريحات د.الشحات (عضو مجمع البحوث الإسلامية المسئولة عن إقامة أكشاك الفتوي) تصريحات فاصلة وواضحة تماما، موضحا أن إزالتها لا علاقة له بحملة الهجوم عليها، ولكن لأن إقامتها منذ البداية، ووفقا للبروتوكول بين مجمع البحوث الإسلامية وهيئة مترو الأنفاق، كانت مؤقتة لفترة محددة.. مضيفا أن البحوث الإسلامية ستعقد اجتماعا، لتقييم التجربة وتحديد إمكانية تطبيقها في أماكن أخري، مثل مراكز الشباب في حال الموافقة... وأياً كانت الأسباب وراء التراجع، فإن إزالة أكشاك الفتوي من محطات المترو فعل غاية في الإيجابية، لا بصفته استجابة لآراء المعترضين علي وجودها، ولا حتي بسبب فشلها وعدم جدواها.. ولكن لأنها من المرات القليلة جدا التي يعتمد فيها الأزهر مبدأ الحوار والمراجعة وإعادة النظر، وهي أمور فاعلة في تطوير الخطاب واحترام الرأي الآخر واحترام الآخرين..