تأتي الجولة الأفريقية للرئيس عبدالفتاح السيسي التي يزور خلالها تنزانيا ورواندا وتشاد والجابون، في إطار اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول القارة، حيث شهدت علاقات مصر مع البلدان الأفريقية خلال الفترة الماضية تطورا ملحوظا، إدراكا من مصر بأهمية مستقبل القارة الأفريقية والاهتمام المتزايد من مختلف دول العالم بالفرص الاستثمارية والتجارية التي تزخر بها القارة وتولي مصر اهتماما كبيرا، لتنمية علاقاتها بمنظمة الكوميسا أو من خلال منطقة التجارة الحرة القارية بين أكبر 3 تكتلات أفريقية، وهي الكوميسا والسادك وجماعة شرق أفريقيا، التي تم إطلاقها من مصر عام 2015، وهذا في إطار الجهود المصرية لبناء علاقات قوية مع مختلف دول القارة السمراء، بما ينعكس إيجابيا علي حركة التجارة والاستثمار، وإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين مصر ومختلف بلدان القارة، والتي تشهد تطورا ملحوظا، حيث بلغ حجم التجارة بين مصر والبلدان الأفريقية 4.8 مليار دولار عام 2016 مقابل 4.5 مليار في عام 2015 وفقا لأحدث بيانات وزارة التجارة والصناعة، وقد كان للصادرات المصرية النصيب الأكبر في زيادة حجم التبادل التجاري، حيث بلغت الصادرات في عام 2016 نحو 3.4 مليار دولار بينما بلغت قيمة الواردات 1.3 مليار دولار، حيث تحظي المنتجات المصرية بتنافسية وقبول كبير في هذا السوق الضخم.. الأمر الذي شجع مجتمع الأعمال المصري بالتوجه للسوق الأفريقي، وتنظيم زيارات الوفود ورجال الأعمال للبلدان والعواصم الأفريقية والمشاركة في المعارض العامة والمتخصصة.. بما يعزز حركة التجارة والاستثمار بين مصر والبلدان الأفريقية!