كيف تبقي شحنة مبيدات تحمل مواد خطرة علي البيئة أمام شواطئنا لمدة 18 سنة دون أن يتحرك مسئول، لقد كشف الزميل حسن بركة محرر شئون البيئة »للأخبار» أمس عن الشحنة المجهولة التي ظلت بميناء الأدبية بالسويس 18 سنة تمثل خطرا شديدا علي البيئة، أين كان وزراء البيئة علي مدي السنوات الثماني عشرة، بل أين كانت الحكومة طوال هذه المدة ؟ السؤال لا يحمل اتهاما للوزير الدكتور خالد فهمي، لكنه سؤال مشروع عن التقاعس الذي يصل إلي حد الإهمال المتعمد من المسئولين، بما يؤدي إلي تلوث المياه والتربة والهواء، ويهدد الصحة والسلامة العالمية. يأتي الخبر متزامنا مع البيان الصادر مؤخرا من »الإنتربول الدولي» والذي كشف عن وجود أكثر من 1.5 مليون طن من النفايات الخطرة في جميع أنحاء العالم حيث تم رصد عمليات التخلص من النفايات الإلكترونية وجميع أنواع النفايات غير القانونية، مثل النفايات الصناعية والبناء والمنزلية والطبية، وكشف أن آسيا وأفريقيا هما الوجهة الرئيسية للنفايات التي يتم تصديرها بصورة غير مشروعة من أوروبا وأمريكا الشمالية. وأن الشبكات والجماعات الإجرامية المنظمة متورطة في الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة النارية، والاحتيال وغسل الأموال تستغل التعاون فيما بين بلدان الاستيراد والتصدير، وصولا إلي نقل النفايات من خلال طرق رسمية، حيث تم ضبط 300 طن من النفايات الخطرة التي يجري نقلها بصورة غير مشروعة من قبرص إلي أمريكا الوسطي، والتي تم العثور فيها علي وثائق مزورة ومقصود منها عبور طريق يمر عبر عدة بلاد بما في ذلك مصر، مالطا، المغرب، البرتغال، إسبانيا والولايات المتحدة. وكشف التقرير أن معظم النفايات غير القانونية التي اكتشفت أثناء العملية نفايات معدنية أو إلكترونية، عبارة عن أدوات تستخدم في صناعة الكمبيوتر والتليفزيونات والأجهزة الإلكترونية، فضلا عن بعض المواد المتعلقة بصناعة السيارات، مضيفا، أنه تم ضبط 226 جريمة نفايات، و413 انتهاكا إداريا. طبعا الوزير فهمي يعلم أن مصر ذكرت في تقرير الإنتربول، كما أن بها ألف طن من المبيدات المهجورة، ونحتاج الي تخلص آمن منها، فماذا هو فاعل ؟! دعاء : اللهم انزل علينا السكينة والطمأنينة.