الدروس الخصوصية تصريحات د.طارق شوقي وزير التعليم جديرة بالثقة.. ليست فقط الجدية والكفاءة والاهتمام التي يتسم بها.. لكن القدرة علي الحلم، والإصرار علي التغيير، وزحزحة المشهد المخزي لمستوي التعليم المصري في العالم (تحتل مصر المركز 139 من بين 143 دولة من حيث جودة التعليم في العالم)!!.. ومن قبل تسلمه وزارة التعليم، يعمل د.طارق شوقي لبناء نظام تعليمي متطور ومغاير، يحقق العدالة الاجتماعية، وديمقراطية المعرفة... الموسم الدراسي القادم 2018 (بحسب تصريحات د.طارق شوقي، أو بحسب مسئولياته) موسم مختلف تماما، ليس مجرد إصلاح لمنظومة التعليم، ولكن تغيير جذري... تغيير جوهري في تدريس العلوم والرياضيات.. استخدام أكبر للتكنولوجيا الحديثة.. وضع أسئلة امتحانات الطلاب إلكترونيا دون تدخل بشري (لمنع التسريبات).. فلسفة الإمتحان تقوم علي قياس نتائج التعلم، وليس قياسه لمدي حفظ المعلومات.. تقييم تراكمي للطلاب (بالنسبة للثانوية العامة، يقاس التقييم العام للطالب علي مدار الثلاث السنوات الدراسية) بحيث لا يعتمد تقييم الطالب علي امتحان الفرصة الوحيدة، لكن علي المشاريع المدرسية طوال العام الدراسي.. ولعل أحد أهم خطوات التغيير المنتظر في النظام التعليمي الجديد، العمل علي حل مشكلة (الدروس الخصوصية) ورفع المعاناة عن الأسرة المصرية (حجم إنفاق الأسرة المصرية علي التعليم الموازي يتجاوز 17 مليار جنيه سنويا)!!.. الهدف إلغاء الدروس الخصوصية، أو تقنينها والإشراف عليها، لتكون داعمة للمدارس في تحقيق نواتج التعلم.. بحسب تصريحات د.طارق شوقي (إذا قامت الدروس الخصوصية بتمكين الطالب من نتائج التعلم، ففي هذه الحالة تكون قد خدمت الوزارة) وهي إشارة صريحة لفكرة شرعنة الدروس الخصوصية، أو تقنين عملها ضمن شروط النظام التعليمي.