كشفت نتائج المسح القومي الذي أجراه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بين طلبة المدارس الثانوي عن نسبة تدخين بلغت (12٫8٪) بين الطلاب وتعاطي مخدرات بلغت (7٫7٪)، ونسبة تعاطي الكحوليات (8٫3٪) ، هذا ما أعلنته غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بحضور د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم. النسبة ليست بالقليلة ، وليست أيضا بالكبيرة ، ومع كل تحتاج إلي سرعة المواجهة ، كما أن تقديري أنها مرتبطة بعوامل عديدة مختلفة ، يأتي علي رأسها الاب والام والاخوة والاصدقاء والمدرسة وما تضمه من مدرسين ومركز الشباب وما يضمه من نشاط رياضي وصحي ، وبيوت الله وما فيها من وعظ وإرشاد وتوعية ، والنموذج الفني والثقافي والاعلامي ، والشرطة والمجتمع المدني ، كل هذه الجهات متقاعسة عن نجدة هؤلاء الاطفال. وأعتقد أن الوزير طارق شوقي يعيد ترتيب المنظومة التعليمية ، وأنه مستوعب لخطورة المشكلة ، ويخطط لبذل دوره في حلها ، كما أن الوزيرة غادة والي تحدثت بشفافية عن المشكلة ودورها في مواجهتها من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الذي ترأس مجلس إدارته ، حيث تم إجراء المسح في (13) محافظة ممثلة للأقاليم الجغرافية المختلفة، وتم تطبيق استمارة المسح (التي وضعت من قبل خبراء في علم النفس والاجتماع) علي (5048) طالبا وطالبة ب (146) مدرسة من الثانوي" العام والفني"وأنه تم تطبيق المسح بالمنهج الوصفي المقارن للوصول إلي تحديد دقيق للمُشكلة وفقاً للنوع الاجتماعي،والانتشار الجغرافي ، ونوع التعليم (ثانوي عام/ فني)، كما حرص علي رصد دقيق لطبيعة المفاهيم المغلوطة المنتشرة حول التدخين، وتعاطي المخدرات بين الطلاب، وكذلك تحديد اتجاهاتهم نحو المشكلة، بما يسمح باستقراء طبيعة المشكلة في المرحلة المقبلة. القضية تحتاج إلي حسم وحزم وتنسيق كامل بين كل الجهات.