أحسب أننا نلمس جميعا ما يجري الآن ومنذ فترة ليست بالقليلة، من محاولات مشبوهة لقوي داخلية وخارجية، بعضها ظاهر ومعلن في عدائه للشعب والجيش والدولة بكل كياناتها ومؤسساتها، والآخر مستتر متوار خلف أقنعة متنوعة وكاذبة، لإشاعة أكبر قدر من الإحباط واليأس في صفوف المواطنين وعامة الناس وخاصتهم، سعيا لكسر ارادة الشعب وتحقيق ما فشلوا في تحقيقه بالعنف والإرهاب. ولعلنا نلاحظ جميعا ان هذه القوي تستخدم أسلوب نشر الشائعات المضللة والترويج للادعاءات الكاذبة والتشكيك في كل شيء ايجابي والمتاجرة بمشاكل ومعاناة المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية، سعيا لاثارة القلق وعدم الاستقرار وتحقيق أغراضهم الدنيئة في اسقاط الدولة المصرية. وتؤكد الحقائق القائمة علي ارض الواقع في ظل ما تعرضت له مصر طوال السنوات الأربع الماضية، علي سعي هذه القوي المعادية للشعب والدولة لإشاعة أكبر قدر من اليأس والاحباط في صفوف المجتمع، بهدف كسر ارادة الشعب واضعاف ثقته بقيادته وهز ايمانه بصحة وسلامة مسيرته الوطنية،..، لعلهم يبلغون هدفهم في هدم الدولة والقضاء علي آمال الشعب وطموحاته في المستقبل الافضل. لذلك فان الضرورةتفرض علينا الا نسمح للاحباط أو اليأس بالتسلل الي داخلنا أو السيطرة علي عقول وفكر المواطنين، حتي تحبط مسعي هذه الطغمة الباغية وقوي الشر المساندة لها الكارهين لمصر وشعبها.