اليوم.. ليس ككل الأيام في تاريخنا المعاصر، بل هو يوم ذو معني ودلالة خاصة عزيزة علي قلب وعقل كل مصري، بوصفه اليوم الذي استردت فيه مصر سيناء، وضمتها من جديد الي حضن الوطن الأم بعد اغتراب سنوات. هذا الاغتراب كان إجباريا في أعقاب نكسة عام1967 وما نجم عنها من احتلال أليم لسيناء العزيزة في الخامس من يونيو حزيران،..، وهو الاحتلال الذي رفضته مصر كلها شعبا وجيشا، ولم تقبل به أو تخضع له، بل استجمعت قوتها نهضت من جديد لتهزم الهزيمة وتزيل آثار العدوان، وتنتقم لشرفها وتسترد كرامتها وتعبر القناة لتحرير سيناء وإذا كنا قد خضنا حربا قاسية لتحرير سيناء من الاحتلال في نصر أكتوبر المجيد، ثم خضنا حربا دبلوماسية وسياسية صعبة حتي استرددناها كاملة في الخامس والعشرين من ابريل عام1982 منذ خمسة وثلاثين عاما، فلابد أن نتوقف أمام هذه الذكري بكل الاجلال والاحترام، بوصفها علامة بارزة في تاريخ مصر والمصريين، تدل علي قوة وصلابة وأصالة هذا الشعب البطل، ورفضه القاطع للهزيمة،وقدرته الهائلة علي النهوض وصناعة النصر وتحرير الأرض. واليوم يجب ان ننتبه وبقوة الي الحقيقة القائمة علي أرض الواقع من حولنا، التي تؤكد أننا اذا كنا قد خضنا حربا قاسية لتحرير سيناء منذ سنوات فإننا نخوض اليوم أيضا حربا شرسة ضد جماعة وعصبة الارهاب لتحرير سيناء منهم، وإحباط مسعاهم البغيض لتخريب مصر وتحويلها الي دولة فاشلة. وعلينا أن ندرك باليقين أن المعركة التي نخوضها اليوم ضد فلول الارهاب وجماعة التكفير والتفجير، لا تقل خطورة ولا أهمية عن معارك التحرير التي خضناها من قبل،..، وعلينا ان نؤمن بأننا سننتصر بإذن الله في حربنا ضد الارهاب الأسود كما انتصرنا من قبل في حربنا لتحرير سيناء.