عدد غير قليل من السادة النواب المحترمين في البرلمان منذ أن اقسموا اليمين ليصبحوا نوابا عن الشعب أمطرونا باقتراحات صادمة وغير مدروسة ولا توجد أدني إمكانية لخروج اقتراحاتهم »الجهنمية» إلي النور في صورة قوانين. من المفترض إخراج وطرح تلك الاقتراحات من خلال لجنة الاقتراحات والشكاوي بالبرلمان ولكن دائما ما تنشر وتذاع من خلال الصحف والفضائيات بهدف الحصول علي نجومية وشعبية في غير محلها.. وهذا السلوك يعطي انطباعا ان النواب لا يستطيعون ممارسة حرياتهم في تقديم هذه الاقتراحات تحت قبة البرلمان. فوجئ الشعب بمطالب نوابه باقتراح لتعديل الدستور وهم مازالوا في بداية الدورة البرلمانية ولم تستكمل اصدار القوانين المكملة للدستور في وقت غير مناسب علي الأقل قانونيا وسياسيا.. ثم صدمنا أحد النواب المحترمين باقتراح كشف العذرية علي طالبات الجامعات، بهدف القضاء علي الزواج العرفي وأسباب أخري، واقتراح جديد من إحدي النائبات المحترمات بإخصاء الرجال المتحرشين والاقتراح طبعا لانها تشعر بحجم خطورة ظاهرة التحرش وان لها ثلاث بنات تخشي عليهن.. واقتراح لنائب الفيس بوك.. كما صدمنا أحد النواب باقتراح تغريم الطالب الذي يرسب بمبلغ 12 ألف جنيه لتمكينه من الإعادة ولم نفهم من هذا النائب ماذا يقصد باقتراحه وعلي من يطبق، لكنه أراد أن يشرح اقتراحه فقال إن التعليم كالماء والهواء كما قال طه حسين!!