الإرهاب لا دين له ولا وطن،...، هذه حقيقة مؤكدة في كل جرائمه الخسيسة وتفجيراته الجبانة الموجهة ضد الإخوة والأبناء في القوات المسلحة ورجال الشرطة، أو التي يستهدف بها عباد الرحمن وهم يتضرعون لله في المساجد أو الكنائس،..، فكلها يقصد بها النيل من أمن وأمان الوطن واستقراره واثارة الفزع وترويع المواطنين في ربوع مصر كلها. وجرائم الإرهاب الأسود التي نتعرض لها اليوم وطوال السنوات الثلاث الماضية، تحركها الكراهية العمياء لمصر والمصريين جميعا دون تفرقة، وهدفها الحاق أكبر الضرر بالدولة والشعب الذي رفض الرضوخ لحكم جماعة الإفك والضلال والتكفير والإرهاب، وأحبط المخطط الساعي لإسقاط الدولة وتفكيك قواعدها ومؤسساتها والقضاء علي جيشها وشرطتها المدنية. والجرائم الإرهابية الخسيسة التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية وعصابة الإفك والضلال والتكفير ضد مصر وشعبها بالأمس في كنيسة »ماري جرجس» بالغربية، وأيضاً في منطقة العطارين بالإسكندرية،..، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأننا في مواجهة عنيفة وحرب شرسة وممتدة، مع هذه الجماعة الساعية للدمار والقتل والتخريب دون رادع ديني أو أخلاقي أو وطني. ومن الواضح ان الهدف الرئيسي من وراء هذه الجرائم الإرهابية البشعة، هو نشر أكبر قدر من الترويع والاضطراب بين المواطنين، واشاعة عدم الاستقرار،...، والترويح للفتنة بين أبناء الوطن وزرع مشاعر الاحباط واليأس في نفوس الناس، وإفقادهم الثقة في قدرة الدولة علي حمايتهم وتوفير الأمن والأمان لهم. وفي ظل ذلك علينا الإدراك الواعي بأننا نواجه حربا شرسة من قوي الشر الإقليمية والدولية الداعمة للجماعة الإرهابية، بهدف واضح وهو هدم وإسقاط الدولة المصرية، عن طريق تقويض الاستقرار واشاعة الفوضي وعدم الأمان. ولذا فإن الضرورة تفرض علينا الوعي بأن هذه الحرب التي نخوضها الآن، هي حرب ممتدة وان الخيار الوحيد المتاح أمامنا، هو تكاتف الشعب كله، والوقوف بصلابة يدا واحدة في هذه المواجهة وتلك الحرب، حتي تحقيق النصر وهزيمة قوي الشر وجماعة الإرهاب والإفك والضلال والتكفير، بإذن الله. أعز الله مصر.. ونصر شعبها وجيشها علي قوي الشر والبغي والإرهاب والتكفير، وتغمد شهداء الوطن برحمته وغفرانه، ونسأله سبحانه ان يمنح أهلنا القدرة علي الصبر والسلوان فيفقدانهم للأبناء والإخوة والأحبة. »وللحديث بقية»