صباح الثلاثاء الماضي جري اتصال هاتفي بين سامح شكري ونظيره السوداني إبراهيم غندور، تناولا خلاله مختلف جوانب علاقات البلدين المشتركة، ثم اتفقا في نهايته علي اصدار بيان، تمت صياغته بشكل مؤسسي ملزم كالبيانات العسكرية وحاسم، يؤكد في سطوره علي الرفض الكامل للتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من البلدين أو الشعبين الشقيقين، مهما كانت الأسباب أو المبررات، مشدد علي ضرورة تكثيف التعامل بأقصى درجات الحكمة مع محاولات الإثارة هنا او هناك. لكن ايه الحكاية؟ قصدي الحكايتين؟ ببساطه،انه قبل الاتصال الهاتفي الاخير ب 24ساعة- الاثنين الماضي- كانت وسائل اعلام سودانية قد نقلت عن رئيس اللجنة الشعبية لترسيم الحدود عبد الله الصادق، انه جري تشكيل لجنة، لوضع ما اطلق عليه خارطة اخراج المصريين من منطقة حلايب وشلاتين الحدودية، بما اعتبرته لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، علي لسان النائبة د. آمنة نصير افتعالا لمشاكل مع مصر لا تتحملها المنطقة، محذرة من الإجراء إن حصل.\ قبل ذلك ب24 ساعة- الاحد- نشرت المواقع عن احمد بلال وزير الاعلام السوداني ان" فرعون المذكور في القرآن الكريم كان سودانيا"، مستدلا بقصة الانهار التي تجري من تحتي، وان مصر ليس فيها إلا نهر واحد، بينما السودان بلد الانهار. طب ومالو!! لكن ان يشير الي ان تاريخ السودان تعرض الي كثير من الزيف عبر التاريخ، في تلميح اقوي من التصريح.. مرفوض، يلمز فيه مصر وعلماء الاسلام بانهم وراءه، خاصة وانها ليست السابقة الاولي له، ففي نوفمبر 2015 كان قد قال:"ان مجمع البحرين المذكور في القرآن الكريم هو مدينة الخرطوم، حيث التقي هناك موسي بالرجل الصالح". للمرة تانية.. طب ومالو!! لكن ان يتم التعامل غير المسئول من جانب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ،بما يستهدف الوقيعة والإضرار بتلك العلاقة، فهو ما لا يجب ان نقول لهم ، ومالو!! لعل ذك ما جعل البيان المصري السوداني، يؤكد ضرورة تقدير الدولتين لثقافة وتاريخ وحضارة كل بلد، وإيمانهما بأن نهر النيل شريان الحياة الذي جري في اوصال الشعبين الشيقين، سوف يظل مصدر الخير والنماء والاستقرار والتنمية خدمة للمصالح الحيوية للبلدين. [email protected]«OM