احسب ان الضرورة تفرض علينا الادراك الواعي بأن طريقنا للانتصار في الحرب الشاملة ضد جماعة الضلال والارهاب، هو الطريق الذي يحتشد فيه الشعب بكل قواه المدنية وهيئاته الاجتماعية، من المثقفين والمفكرين ورجال الأزهر والكنيسة يدا واحدة وصفاً واحداً، مع قواتنا المسلحة ورجال الشرطة في مواجهتهم لقوي الشر وجماعة التكفير اعداء الوطن والحياة. ذلك يتطلب أن نؤمن جميعاً بأننا كشعب طرف اساسي في هذه المواجهة الشاملة مع الارهاب، واننا جزء رئيسي في الحرب الشرسة التي نخوضها الآن ضد قوي الظلام. وفي هذا الخصوص لابد أن ندرك بوعي ان هذه المواجهة وتلك الحرب يجب ألا تقتصر علي قواتنا المسلحة والشرطة فقط، مهما كانت قوتهم وشجاعتهم، ومهما كان استعدادهم الدائم للتضحية في سبيل الشعب والوطن. ولكن لابد ان يكون لنا نحن الشعب بكل هيئاته وطوائفه دور قوي وفاعل في هذه المواجهة، في اطار خطة شاملة تعدها الدولة،..، وحتي يتم ذلك لابد أن نتسلح جميعاً باليقظة والانتباه لمحاولات العدو الارهابي لهز ثقة المواطنين في سلطة الدولة، والسعي الدائم لاحداث الفرقة والانقسام بين صفوف المواطنين وافتعال الازمات، ومحاولة نشر اليأس والاحباط، بكافة الطرق الخسيسة والجبانة. وعلينا الادراك الواعي بأن الهدف الرئيسي لجماعة الارهاب والضلال الان، هو شق الصف الوطني والنيل من وحدة الشعب والتأثير علي صلابة وتماسك النسيج الوطني للأمة المصرية الواحدة، واختلاق الاسباب لإحداث فتنة بين المواطنين، وإشاعة عدم الامان والادعاء بعدم قدرة الدولة علي حماية شعبها وتوفير الآمن والأمان لهم،..، ولكنهم بإذن الله سيفشلون في ذلك بوعي الشعب وصلابته ووحدته.