كل الحوادث الارهابية الخسيسة والجبانة التي تعرضت لها مصر وشعبها خلال السنوات الثلاث الماضية، وليس الحادث الأخير فقط، تؤكد بما لايدع مجالا للشك، اننا في مواجهة فاصلة مع الجماعة الارهابية وعصابات الضلال والتكفير التابعة لها والمنبثقة عنها. هذه الجرائم تؤكد لنا جميعا انه لاسبيل أمامنا ولاخيار لنا سوي الانتصار في هذه المواجهة، وحسمها تماما، وإلحاق الهزيمة الكاملة بقوي الشر والضلال وجماعة الافك والتكفير والارهاب. والانتصار في هذه المواجهة وتلك الحرب يتطلب منا جميعا الوعي بضرورة المشاركة الفاعلة والايجابية في المواجهة، والوقوف صفا واحدا يضم كل جموع الشعب وقواه وهيئاته ومؤسساته المدنية، داعمين ومساندين لقواتنا المسلحة والشرطة في تصديهم الجسور والشجاع للطغمة الباغية. وهذا يعني بالضرورة ان تكون كتائب المثقفين والمفكرين والاعلاميين والأدباء والفنانين في مقدمة وفي طليعة هذه القوي، باعتبارهم عقل الأمة وضميرها الواعي والمستنير،..، كما لابد ان تضم كتائب المواجهة علماء الدين والخبراء المتخصصون في التعليم وعلم النفس والاجتماع، وذلك للتصدي لكافة الافكار المنحرفة والدعاوي التكفيرية الهدامة. وفي هذا الاطار لابد ان يتواكب مع هذا الاصطفاف، الادراك الكامل لدي الجميع، بأن هذه المواجهة وتلك الحرب يجب ألا تقتصر علي قواتنا المسلحة ورجال الشرطة فقط، مهما كانت قوتهم وشجاعتهم وجسارتهم،..، بل هي حربنا جميعا شعبا وجيشا ورجال الشرطة، ولذا يجب أن نكون جميعا علي خط المواجهة وفي صف التصدي،..، وذلك بالانتباه واليقظة والحيطة واتخاذ جميع اسباب الحذر والوقاية والأمان. »وللحديث بقية»