نحن في حاجة لعودة المجلس القومي للسكان لوضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهة الزيادة السكانية التي تلتهم كل ثمار التنمية.. نحن في حاجة لحملات موسعة لتنظيم النسل خاصة بين الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل.. فالزيادة في النسل لم تعد مصدر ثروة بل مصدر شقاء للأسر التي لا تستطيع رعاية أبنائها بالشكل المطلوب لذا فإننا في حاجة لتوعية أكبر للمواطنين واستخدام القوة الناعمة كالسينما والمسلسلات وغير ذلك من الوسائل التي تساهم في اقناع الأسر بضرورة تنظيم النسل حفاظا علي صحة الأمهات وأيضا لانجاب أبناء في صحة جيدة ويمكن رعايتهم بشكل أفضل. عندما كان المرحوم الدكتور ماهر مهران أمينا للمجلس القومي للسكان استطاع المجلس أن يؤثر علي السكان ويحد من الزيادة السكانية إلا أن الزيادة تجاوزت الحدود ولا يمكن للدولة أن تستوعب الآثار السلبية لهذه الزيادة. أعتقد أن الدولة يجب أن تعطي أولوية للحد من الزيادة السكانية وأن يتم توجيه الدعم للأسر التي تحافظ علي تنظيم النسل حتي يمكن لها الاستفادة من هذا الدعم اضافة إلي حملات التوعية ونشر وسائل منع الحمل وتوفيرها في مراكز الصحة والصيدليات لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.. ويجب أن تكون لدينا مبادرات جديدة تحقق مزيدا من القناعة لدي المواطنين. يجب أن يعي المواطنون أهمية الحد من الزيادة السكانية حتي ينعم الجميع بثمار التنمية وعوائد المشروعات الجديدة والاستثمارات التي يتم ضخها في هذه المشروعات.