لايصدأ ابدا مهما مرت السنين.. قد يغطيه التراب أيام وأسابيع ولكنه يظل نفيس.. تجده في الأزمات وفي النهائيات المخلص دائما.. هو عماد متعب.. نجم القلعة الحمراء الذي يبلغ من العمر 34 عاما وحاول العديد من المدربين في السنوات الأخيرة ان يتعاملوا معه بمبدأ السن الذي اصابه بالأحباط من الدكة وعدم اللعب.. حتي أيام جاريدو منذ ثلاث سنوات كان حبيس الاحتياط ولكنه بعد شعر بخسارة الكونفدرالية أشار إليه أحد المساعدين في أن متعب هو الحل للازمة مما أضطره لحسن حظه ان يشركه آخر ربع ساعة ليحرز القناص والمرعب هدف البطولة في اللحظة الأخيرة من الوقت الضائع وتصرخ مصر كلها من الفرحة. هذا هو جلاد حراس المرمي ابن المتعب الذي كان هاتريك مباراة الكأس منذ أيام أمام الالومنيوم.. رغم انه فريق من الدرجة الثانية إلا ان الأهداف كانت علامة متعب الذي لاتصدأ أبدا .. والسؤال.. من أكبر سنا.. متعب أم حسام باولو لاعب سموحة الذي أصبح هداف الدوري وعمره 39 عاما؟؟.. باولو مطلوب في هذا العمر للقلعة البيضاء لان هداف موهوب رغم كبر السن.. وهي رسالة للقلعة الحمراء ومدربيها.. احترموا الموهوب بدلا من شراء أفارقة بالملايين.. جربوا الرجل في شوط كامل في البداية وليس دقائق. متعب الذهبي يستاهل الكثير. القضية معقدة.. مش مباراة القمة بين الأهلي والزمالك.. الحكاية هي بطء اتخاذ القرار الذي أصاب حياتنا بالتخلف.. أسبوعين والدنيا مقلوبة.. مرة الأهلي يطالب بالتأجيل والزمالك يرفض.. ومرة أخري الزمالك يطلب التأجيل والأهلي يرفض.. ثم يجتمع الاتحاد ويأخذ القرار بان المباراة في موعدها ولا صحة لتأجيلها.. ثم يخرج علينا مسئول الأبيض يحتمي في الأمن والأعياد لانه عنده اصابات في بعض اللاعبين المؤثرين.. والأهلي يراقب بذكاء الثعلب لينتهز الفرصة.. وأخيرا وقبل الطبع هناك أقوال عن التأجيل.. سواء كان القرار اقامة المباراة أم تأجيلها فهي ليست القضية.. ولكن حرام علي السادة المسئولين.. الأمن والاتحاد أصحاب القرار أن يكونوا سلبيين.. وان يرسلوا للعالم رسالة ان الأمن ضعيف وخايف وهو ما تناولته بالفعل الصحف العالمية وأصبحنا علي كل لسان عاجزين.. فاشلين رغم انها مباراة بلا جمهور.. حرام عليكم ان تزيدوا من أوجاعنا ونحن نعاني أزمات وأزمات. تلعبوا المباراة أم لا.. خلاص الرسالة الفاشلة وصلت وأصبحنا أضحكوكة الدنيا كلها في الصحافة الرياضية.. اليد المرتعشة مازالت قائمة وتغطي كل تصرفاتنا .. منكم لله.