مازالت خسارة الزمالك لكأس دوري الابطال الافريقي تتردد في حديث الناس بالتساؤلات، ليس لأن الزمالك كان الاحق والافضل للفوز باللقب، ولكن لأن البيت الابيض تهاون وارتكب أخطاء ادارية وفنية صارخة، ثم اثبتت الايام عن تهاون بعض اللاعبين، فتعاملوا بعدم الاحساس بالمسؤلية في مباراتي النهائي، وكشفت بعض المواقع ان المدافع اسلام جمال الذي أهدي صن داونز هدفا في مرمي الشناوي، كان يسهر حتي ساعة متأخرة قبل مباراة الذهاب في جنوب أفريقيا.. ومثل هذه المباريات لا تحتمل القسمة علي اثنين، ولا مجال للتعويض في الاخطاء والاهمال، ولا يمكن ان يتحقق أي أمل أو حلم في غياب الاستعداد والتركيز، فقد انتهي عصر الفهلوة، ولا مكان في منصات التتويج للذين يضحكون علي الذقون، ولذلك يجب علي الجهاز الفني والاداري للمنتخب أن يتنبه لمثل هذه الامور، فلا مكان لمثل هؤلاء اللاعبين الذين يتهاونون والذين يتلاعبون بأحلام الفراعنة في العودة إلي كأس العالم الذي لم نصل إليه سوي مرتين في تاريخه.. صحيح ان الشواهد تدعو إلي الاطمئنان في وجود جهاز المنتخب الذي يقوده كوبر واسامة نبيه، وخلفهما دعم كبير من المهندس هاني أبوريدة رئيس الجبلاية الذي يعرف دائما كيف يخطط للنجاح،لكن واقعة مدافع الزمالك تؤكد علي ان الحلم من الممكن ألا يتحقق بأخطاء وتهاون فرد واحد من المنظومة، أو ربما يضيع الأمل بالمجاملات في الاختيارات،ويومها لا ينفع العلاج بعد فوات الاوان.. وإلي اللقاء.