يقول أحد خبراء الزواج تعليقا علي العديد من الدراسات التي تؤكد فشل كثير من الزيجات القائمة فقط علي قصص العشق والغرام : »العشاق نيام فإذا تزوجوا صحوا».. وفي تجاربي الشخصية شاهدت العديد من حالات الطلاق بين العشاق وأسخفها التي لا تظهر علي الأوراق الرسمية.. وللغرابة يتم الزواج بعد قصة عشق وغرام تشهد بها أرصفة القاهرة وضواحيها وكافيهاتها الحديثة! ومع ذلك لا يتعظ الشباب وحين يفكر في الزواج يظن أن اقترانه بلا قصة حب وعشق كارثة، وذلك كما عودته تراث الأفلام العربية التي تصور عادة عاشقين يتعرضان لكثير من العراقيل والمشاكل ويقف الجميع أمام قصة عشقهما، لكنهما ينتصران في النهاية، وتأتي الخاتمة السعيدة بالزواج مع تتر النهاية، مع أن الحياة الحقيقية والعراقيل والمشاكل تبدأ بعد الزواج، وتتغافل تلك الأفلام أن الزواج بداية الحياة الحقيقية والالتحام مع صعاب الحياة. ولم يفكر الشاب أو الشابة بطريقة زواجية.. فالتفكير الزواجي غير التفكير العشقي، فعالم الحب والغرام غير عالم الزواج والأعباء والخلفة.. في عالم العشق الغرائز تمحو الآثام والخطايا حتي يبدو العاشقان من غير جنس بني البشر.. وفي عالم الحقيقة عالم الزواج يعود كل شئ لبشريته وتبدو نواقصنا داخل أسواره ولا تترك خردلة تمر دون تقصٍ وقليلا ما تغفر الخطايا. وللأسف مازال يندفع ملايين العشاق يوميا حول العالم علي الزواج غير آبهين بمصيرهم الحتمي،دون سؤال عن حقيقة عالم الزواج وتقصي التجارب الفاشلة، ولا يسألون أنفسهم ، لماذا يتم الطلاق بين العاشقين حتي ولو لم يظهر علي الأوراق الرسمية..!