مازلنا نستكمل الكلام في هذا المقال لمن يقوم بالتحقيق في حوادث المرور للمساهمة في حل المشاكل المرورية بالمحروسة ونبدأها بأهمية تحديد نسبة الخطأ في الحوادث فيما يتعلق بتحديد نسبة الخطأ في الحادث فإن خبراء حوادث المرور يجمعون علي أنه ليس هناك معادلة أو تعليمات محددة الهدف يُعرف منها تحديد المسئولية الفردية أو الجماعية في حوادث المرور وذلك نظراً لإختلاف ظروف كل حادث عن الآخر من ناحية واختلاف الخلفيات الإجتماعية والخبرات التخصصية لمحققي الحوادث من ناحية أخري. لذلك فإن تقرير الخطأ والمسئولية في حوادث المرور يعتمد بالدرجة الأولي علي ما يلي: 1- المعاينة الفعلية والخبرات التخصصية في هذا المجال. 2- الرجوع إلي التعليمات والتنظيمات التي ينص عليها نظام المرور. 3- ملاحظة الاستفادة بكل ما يحيط بالحادث. 4- عدم أخذ أقوال الشهود وكذلك الأشخاص ذات العلاقة بالحادث علي أنها تحمل الحقيقة أو عكسها ولكن يجب الاستفادة إلي أبعد الحدود من هذه الأقوال ومحاولة مقارنتها بالواقع الفعلي واستنتاج ما يمكن استنتاجه. 5- إتباع المحقق وتنفيذه لخطط عمله ولإجراءات التحقيق في حوادث المرور. كما يجب علي المحقق أن يكون ملما بما يلي:- أسباب حادث المرور ومراحل وقوعه وتصنيفه: • حادث إصطدام مركبة بأخري - حادث إصطدام بالأشياء الثابتة - حادث إنقلاب ( تدهور ) مركبة - حادث دهس. وبعض الدول تصنف حادث المرور إلي حادث وفاة أو حادث اصابة أو حادث تلفيات. حادث وفاة: هو حادث المرور الذي ينتج عنه وفاة شخص أو أكثر من بين الاشخاص المتورطين في الحادث سواء كان سائقا أو راكبا أو ماشيا وتختلف الدول في تعريف قتيل حادث المرور. • فمنهم من يعتبره الشخص الذي يتوفي في مكان الحادث فقط. • ومنهم من يعتبره الشخص الذي يتوفي خلال ثلاثة أيام. • ومنهم من يعتبره الشخص الذي يتوفي خلال شهر. • ومنهم من يعتبر الشخص خلال سنة. إلا أن منظمة الصحة العالمية في اجتماعها الذي عقد في 13 نوفمبر سنة 1981 في المؤتمر الدولي عن حوادث الطرق في البلدان النامية أوصت بالأخذ بالتعريف الذي وضعته هيئة الأممالمتحدة عن حادث المرور والذي يعرًف القتيل في حادث الطريق بأنه الشخص الذي يتوفي فور وقوع الحادث أو يتوفي خلال ثلاثين يوما نتيجة لإصابته في الحادث. حادث الإصابة:- هو حادث المرور الذي ينتج عنه إصابات وهذه الإصابات: إما أن تكون جسيمة وهي الإصابات التي تسبب عاهة أو عجزا في أحد أجزاء الجسم أو في الجسم كله وقد يكون هذا العجز جزئيا دائما أو مؤقتا وقد يكون عجز كليا، وقد تكون الإصابة بسيطة وهي الإصابات الظاهرية كالخدوش والجروح البسيطة والكدمات وعادة ما يتم علاج المصاب من هذه الإصابات معالجة عادية. حادث التلفيات:- هو حادث المرور الذي لا ينتج عنه وفاة أو اصابة أي شخص من المتورطين في الحادث سواء كان سائقا أو راكبا أو ماشيا وإنما ينتج عنه تلفيات وأضرار في المركبة أو المركبات الأخري المتورطة في الحادث أو في الممتلكات الخاصة أو العامة ويدخل ضمنه حوادث إصابة الدواب. إجراءات تحقيق حادث المرور والجوانب الفنية الجهات المنوط بها تحقيق حادث المرور:- محاضر التحقيق في الحوادث: دفاترالتحقيق في حوادث المرور وتختلف من دولة إلي أخري حسب النظم السائدة ولابد أن تشتمل علي الآتي: 1- ضمان حد أدني من المعلومات عن الحادث. 2- توحيد البيانات التي يجمعها المحققون عن الحادث. 3- وجود النماذج والتحقيق في دفتر واحد لضمان عدم ضياع أي مستند منها 4- وجود صورة بالكربون ترسل للإحصاء توفر بيانات تفصيلية لدراسة مسببات الحوادث وظروفها لوضع الخطط المستقبلية للحد من تلك الحوادث (البقع السوداء علي الطريق ) وهي التي تتكون من نتيجة إحصاء إخطارات الحوادث علي الطريق وربطها بأسبابها حيث تكون في النهاية النقط أو البقع السوداء علي الطريق. من هو الذي تتوافر فيه شروط محقق حوادث المرور من له صلاحية التحقيق وإستعمال نماذج التحقيق أولاً: من له صلاحية التحقيق في حوادث المرور ؟ ثانياً: الإستعداد الكامل لمباشرة التحقيق في الحادث قبل التوجه إلي مكان الحادث. ثالثاً: كيفية الوصول إلي مكان الحادث. رابعاً: عند الوصول إلي مكان الحادث. خامساً:ملاحظة كل ما يحيط بالحادث. سادساً: رسم كروكي للحادث. سابعاً: يراعي أن يكون المخطط متميزاً بثلاثة عناصر هامة هي الوضوح والبساطة والدقة. ثامناً: ما يتخذ حيال الركاب المصابين والقتلي: تاسعاً: القبض علي المتسببين في الحادث وإبقاؤهم رهن التحقيق حتي إتمام الحصول علي جميع المعلومات الخاصة بالحادث. عاشراً: إ ثبات حالة السيارات المشتركة بالحادث. الثاني عشر: أخذ اقوال الشهود. الحالات التي توقف فيها السيارة ولا يسمح لها بمتابعة السير إلا بعد إزالة المخالفة. الحالات الموجبة لحبس المتسبب في حادث سير. الجوانب الفنية لحادث المرور أهمية آثار الفرامل في حادث المرور والآن يحق لك عزيزي القارئ أن تتساءل وأتساءل معك أين نحن في المحروسة من ذلك وكم يكلفنا تجاهلنا لذلك؟!