قالت الفنانة الكبيرة نادية لطفى إن مصر تعيش حالياً عصر اللادولة، وأضافت فى تصريحات خاصة ل «الوطن»: «فى الأوقات التى كانت تعيش فيها البلاد أسوأ ظروفها السياسية وصل الفن إلى أرقى عصور ازدهاره ليؤكد أنه رسالة كل العصور وليؤكد أن للإبداع أيادى لا يستطيع أحد المساس بها». وأضافت: «ما يحدث من تجاوز وتخبط فى حق الفن والمبدعين عار على كل من ينتمى للمهنة ويعرف قيمة التراث الفنى المصرى وثقافته، لقد عاودنى المرض مرة أخرى عندما وجدت المبدعين يحاولون الحصول على حقهم بهذا الموقف الذى اضطرهم إلى اقتحام مبنى وزارة الثقافة، فالمبدعون مقصّرون فى حق أنفسهم والعيب عليهم لأنهم صمتوا من البداية على وزير الثقافة، وعندما تحكم اللادولة يكون حكامها أغبياء، فمصر تعيش زمن اللادولة وحكامها أغبياء». وتعليقاً على اعتصام المبدعين بمقر الوزارة، قالت «أنا لا أعترف بوزير الثقافة وأصلاً لا أعرفه ولا أعترف بوجود وزارة للثقافة منذ سنوات، ورغم أننى أبارك الاعتصام فإننى أوجه رسالة للمبدعين المعتصمين: فنكم وتاريخنا كده كده اتسرق فدافعوا عنه للنهاية وأعيدوه، فهذا حقنا كأجيال سبقتكم وواجب عليكم للأجيال التى تليكم، ولا تكتفوا بالاعتصام والاعتراض بل استغلوا المحنة لتخرجوا أعمالاً فنية تخلّد أسماءكم».