قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، إنه لو كان رئيسًا لقام بحل أزمة أحمد الجيزاوي - المحامي المصري التي قامت السلطات السعودية بالقبض عليه في مطار جدة - فى ساعة بدلًا من 6 أيام من المفاوضات، وإذا دعته إسرائيل لزيارتها فإن من حقه أن يقبل أو يرفض. أضاف العوا خلال مشاركته ببرنامج "شعب ورئيس" قناة "بي بي سي العربية" و"الحياة" في الساعات الأولي من صباح اليوم الجمعة مع الإعلاميين خالد عز العرب وشريف عامر قائلا: "كمرشح وصلتني معلومات من مصادر سعودية بأن قصة الجيزاوي تعود إلى حبوب مهربة فى مطار جدة، مثلما تقول الصحف، وعندئذ قلت لابد من أن ينفذ القانون ويطبق على الجميع بعدالة ونحن سنقف ضد الظلم، وهذه أزمة عادية تحدث بين الدول وستنتهي بلا مشاكل بإذن الله". أوضح العوا: "ولو كنت رئيسا لكنت قمت بحل هذه الأزمة فى ساعة بدلا من 6 أيام وبدلا من أسبوع من المفاضاوت، ولأرسلت مبعوثا يملك كل الصلاحيات لحل الأزمة، وهذا الفرق بين الرئيس الدائم والحكم المؤقت الذى يديره الآن المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ونحن نحتاج إلى إنهاء هذه المرحلة فى أسرع وقت ممكن". وقد حضر الحلقة الدكتور حسن نافعة والدكتور نيفين عبدالخالق، والمحلل الاقتصادي حمدي عبدالعظيم. ورد العوا على سؤال أحد الحضور حول هل يمكن زيارة إسرائيل إذا ما وجهت دعوة له فرد قائلا: "إذا دعتني إسرائيل لزيارتها فليس ضروريا أن أقبل، ومن حقي أن أقبل أو أعتذر عن أى زيارة، وأول دولة سوف أزورها هى السودان فهي مفتاحنا لإفريقيا كلها". وطرح نافعة سؤالا حول الدستور والإعلان الدستوري فعلق العوا: "الرئيس القادم ستكون له اختصاصات وسلطات مختلفة تمامًا عن سلطات واختصاصات الرؤساء السابقين فى الدساتير السابقة"، وأضاف العوا أن أحداً لن يمنحه صلاحياته التي يكفلها له الدستور، وأن تدخل النظام السابق في شئون الجيش كان من طغيانه وليس من صلاحياته. ويري العوا أن الخضوع للدستور هو أساس الحكم، ففى هذا الوطن يخضع الجميع من شعب ورئيس ومؤسسات وحكومة وجيش إلى الدستور ولا أحد أكبر منه. وردًا على سؤال من الجمهور حول استعادة الأمن فى الشارع أجاب العوا: "لا يجوز الجمع بين الجيش والشرطة، فالجيش له منظومة والشرطة منظومة أخري، والأمن الداخلي مهمة الشرطة وواجبها". قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية: إنه حال نجاحه في انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر يهدف إلى رسم استراتيجية واضحة المعالم للبلاد لا الوصول إلى التنفيذ جميع تفاصيل مشروعه الرئاسي، موضحاً أنه يطمح إلى تنفيذ الملامح الرئاسية لبرنامجه الرئاسي. وفى رده على سؤال حول كونه من دعاة التقريب بين السنة والشيعة، أكد العوا: "أنا من دعاة التقارب بين أهل السنة وأهل الشيعة كشعوب إسلامية، فأنا لا أدعو إلى التقارب بين المذاهب، ولكن إلى التقارب بين أتباعها وهناك فرق كبير بينهما".