اخبار مصر قال مهاتير محمد، رئيس الوزراء الماليزي الأسبق، إن تجربة النهضة في ماليزيا ليست بالتجربة السهلة، مؤكدا على أن المجتمع الماليزي واجه صعوبات كبيرة في سبيل تحقيق ذلك، نظرا لتعدد فئاته الداخلية، ولكن 'قام الجميع بوضع مصلحة ماليزيا أمام أعينهم'. وأضاف مهاتير خلال كلمته في مؤتمر 'تجارب النهضة في العالم ماليزيا نموذجا' المقام تحت رعاية حزب الحرية والعدالة، اليوم الأحد، 'أن من أهم المشكلات التي واجهتنا هي مشكلة البطالة، ولكن قمنا بالتغلب عليها ووفرنا العديد من فرص العمل للشباب، من خلال إقامة المشروعات الكبرى، وجلب الاستثمارات الأجنبية، وقمنا بالتركيز على الزراعة والصناعة، مقدمين إعفاءات وتسهيلات ضريبية على الاستثمارات الأجنبية لمدة عشر سنوات'. وتابع مهاتير، 'كان على الصناعة الماليزية أن تتخذ خطوة جديدة في طريقها النهضوي، فقمنا بصناعة الإلكترونيات التي كانت تتطلب تنمية العنصر البشري، فقمنا بالعمل على المناهج التعليمية الماليزية وتعديلها، حتى يتم بناء طلاب قادرين على مواكبة التقدم'، مشيرا إلى أن الخطوة الأهم في النهضة الماليزية كانت توفير فرص العمل كي يشعر المواطن أنه مساهما حقيقيا في هذا التقدم. وأوضح مهاتير محمد أن أي نهضة لابد أن تقوم على العناصر الثلاثة الرئيسية، وهي الاهتمام بالزراعة، والصناعة، ثم جلب الاستثمارات الأجنبية، وتقديم تسهيلات وتنمية العنصر البشري وتوفير فرص العمل له.