أكدت مجلة (ميد) ان التكاليف الرقابية المرتفعة والمتطلبات المشددة للسيولة ولرأس المال في الشرق الاوسط وشمال افريقيا (مينا) سوف تؤدي الى خفض عدد البنوك العالمية في المنطقة في السنوات المقبلة. وقال دانييل بينتو الرئيس التنفيذي المشارك في ادارة الشركات والبنوك الاستثمارية في بينك جي بي مورجان تسيس اند كومباني ان بعض البنوك الاوروبية العالمية تقوم بخفض النفقات من اجل تحقيق مزيد من الاستقرار المالي. ومن اجل تحقيق ذلك تلجأ بعض البنوك العالمية الى خفض وجودها في الاماكن الهامشية وتسعى الى القيام بادورار مماثلة لتلك التي تقوم بها بنوك كبرى مثل (سيتي بنك) و «HSBC» لذلك فهي تقوم بتقليص النفقات عبر تخفيض الوجود في بعض الاماكن. واشارت المجلة الى ان بعض البنوك في دبي ومن بينها بنك (باركليز) وكريدي سويس السويسري، نومورا الياباني ودويتشه بانك الالماني و «HSBC» البريطاني الى الاستغناء عن مئات من الوظائف خاصة في الخدمات المصرفية الاستثمارية وفي الخدمات المصرفية الخاصة خلال عام 2012. واشار بينتو الى ان الخدمات المصرفية للشركات هي المحرك الرئيسي للتوسع في المنطقة لافتا الى ان الشركات متعددة الجنسيات بحاجة الى خدمات مثل التحويل التجاري والصرف الاجنبي وخدمات الخزانة والاقراض. كما ان المنطقة تتراكم بها ثروات مما يعني ان هناك فرصا لنمو خدمات ادارة الاصول والثروات الخاصة. وأضاف ان الخدمات المصرفية الاستثمارية لاتزال تميل الى ان تكون صغيرة نسبيا بالمقارنة بالصورة المصرفية العامة، ووفقا لبيانات طولسون رويترز فان الرسوم المصرفية الاستثمارية في الشرق الاوسط بلغت 536.1 مليون دولار خلال 2012.