أكثر من علامة استفهام في حلقة زياد الرحباني ومايا دياب لم يلق ظهور الفنان زياد الرحباني مع الفنانة مايا دياب في برنامج "بعدنا مع رابعة" ترحيباً كبيراً من محبي زياد، أقله هذا ما عكسته تعليقات روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رأى بعضهم أنّ زياد وقع في المحظور، عندما وضع إرثه الفني بين يدي الفنانة القادمة من عالم عروض الأزياء، والتي اشتهرت بملابسها المثيرة فحسب. المضيفة رابعة الزيات، لم تجد ربما صعوبة في جمع الفنان الكبير مع الفنانة المثيرة للجدل، فزياد اعتاد أن يتواجد أينما تتواجد مايا، حيث اقتحم حلقتها في برنامج "سوري بس" قبل أسابيع، ليلقي قصيدة شعر في موهبتها، بعد أن أعد لها ألبوماً يحمل توقيعه بالكامل، وهو شرف ربما لم تحظ به سوى السيدة فيروز. في الحلقة، بدا الديو غير متجانس، خصوصاً عندما قام زياد برمي صورة هيفا وهبي في صندوق النساء غير المحظيات ببركته وذوقه كرجل، مشيراً إلى أنّ "الدني أذواق"، مفضلاً عليها مايا التي قال إنه يتمنى أن تفتح له باب بيته يومياً امرأة مثلها. ويبدو أن إعجاب زياد لم يكن بموهبة مايا كموهبة، بل بشكلها وروحها المرحة، التي تحولت إلى مزاح ثقيل في الحلقة، عندما قالت مايا في إشارة إلى العلاقة الحميمة التي تربطها بزياد، إنها تطبخ وترسل إليه الطعام يومياً، فعلّق قائلاً "نعم لكن كل منّا لا يزال في شقّته"، في مزحة بدت أثقل من أن توجّه إلى امرأة متزوّجة. ويبدو أن رابعة حاولت اللعب على هذا الوتر، فتوجّهت بسلسلة أسئلة أزعجت مايا فاعتبرتها تطفلاً، رغم أنها أجابت على أسئلة أكثر جرأة، من نوعية السهرات التي تجمعها بزياد وزوجها عباس، وتلك التي وصفتها بالرائعة والتي لا يكون عباس موجوداً فيها، رغبة من مايا في إثارة نوع من الجدل حول إطلالتها مع زياد، بعيداً عن الانتقادات التي قد توجّه إلى الفنان الكبير لتعاونه مع عارضة أزياء سابقة. ولم يفت زياد أن يعطي رأيه بمايا، فقال إن الناس تنتظر لترى "شو لابسة وشو مش لابسة"، وانتقد برنامجها "هيك منغني" بصورة غير مباشرة، فقال إنه ليس برنامجاً، وأن مايا هي البرنامج. أما مايا، فقالت إن تعاونها مع زياد يعود إلى كونه وجد فيها الأمور التي كان يبحث عنها، وأشارت إلى أنها جاءت إلى الحلقة بدعوة من زياد نفسه الذي يحضر لها ألبوماً من ألحانه. زياد الذي أطلّ إعلامياً كما لم يفعل يوماَ طوال مسيرته المهنية، حقّق لرابعة حلماً من خلال حلوله ضيفاً على برنامجها، رغم أنّه حلّ ضيفاً على إعلاميين مبتدئين، في خطة إعلامية لا يفهم المراد منها، خصوصاً مع اتجاه زياد لافتتاح إذاعة خاصة به وكتابته مقالات في جريدة "الأخبار" اللبنانية، ومشاركته في ندوات جامعية. وقد كان بإمكان الحلقة أن تكون أثرى لو لم تجمع رابعة هذا الخليط، إذ ضاعت تصريحات زياد مع مزاح مايا. فقد تحدّث زياد للمرة الاولى عن الخلاف داخل عائلة الرحباني، فقال إنه لم يعد يتابع الخلافات رغم أنه كان عليه أن يقف إلى جانب أخته وأمه، وقال إنه تدخل في الخلاف في فترة سابقة، وإنه كان يعتقد أنه سيحل بعد وفاة عمّه منصور. ولم يفت زياد الحديث في السياسة، حديثاً بدا ممتعاً رغم أن زياد لم يأت بجديد، مع إطلالته الإعلامية المكثفة التي لم تعد عليه سوى بالانتقاد، خصوصاً أنّ الإعلاميين الذين أجادوا محاورته لا يتعدّون أصابع اليد الواحدة. باختصار كانت الحلقة مخيبة للآمال، كمعظم الحلقات التي أطلّ فيها زياد أخيراً، والذي بات عليه أن يدرس إطلالاته الإعلامية أكثر. ويبقى السؤال، على ماذا يراهن زياد الرحباني في ألبومه مع مايا دياب؟ وكيف للموسيقي العبقري أن يحضّر ألبومين في وقت واحد، أولهما للسيدة فيروز والثاني لمايا؟ وهل سيكرّر تجربته مع الفنانة مادونا التي لم تلق سوى الانتقادات السلبيّة؟