اخبار مصر اليوم : مرسي فى شهره التاسع.. حارة مزنوقة وصابع و ركبة وقرداتى تعبيرات"رئيس

مضى من الزمن تسعة أشهر وبضعة أيام على تولى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمور البلاد بعد ثورة عظيمة حاملاً معه مئات الوعود ، انتخبه المصريون من أجلها.
الرئيس محمد مرسي أثار بتوجه الإخوانى وشخصيته اللافتة للنظر الإنتقادات الحادة على المستوى الداخلى والخارجي ، فقرراته التى أصدراها بداية من الإعلان الدستوري وحتى الإطاحة بالنائب العام وتعيين أخر ، ووعوده التى وعد به المصريين أثناء فترة الإنتخابات الرئاسية ولم ينفذها جعلته على قائمة الرؤساء الأكثر كرهاً فى تاريخ مصر الحديث ، بل تعدت كره المصريين لمبارك ، فال100 يوم التى وعد بهم مرسي المصريين لحل مشاكلهم لم تنفذ حتى فى ال9 أشهر التى مرت على توليه.
من جانبنا نستعرض ال9 أشهر من حياة رئيس الجمهورية داخل قصر الرئاسة بين قرارات ووعود وسياسات داخلية وخارجية ، فاشلة وناجحة من وجهة نظر البعض.
بدأ المشهد بمجموعة من القرارات الهامة المتمثلة فى تحصين مجلس الشورى واللجنة التأسيسية للدستور، وتحصين القرارات الجمهورية التي يصدرها حتى انتخاب مجلس الشعب ، وتعيين نائب عام جديد والإطاحة بعبدالمجيد بالمخالفة للقانون.
فعلى مستوى الصولات والجولات أصبح الدكتور مرسي أكثر الرؤساء فى التاريخ المصري الحديث سفراً سواء على المستوى الداخلى والخارجى ، حيث كان يسافر الرئيس كل جمعة الى احدى محافظات الجمهورية لاداء الصلاة بها مستخدماً عشرات الألاف من الجنود للحماية بالإضافة الى التكاليف باهظة الثمن فى التأمين والحراسة والطيران وتسوية الطرق والكباري ألخ ، اما على مستوي الخارجي فسافر الرئيس الى " السعودية ، ، والمانيا ، وقطر ، وباكستان ، واديس بابا ، وجنوب افريقيا ، والسودان" دون نتائج حقيقة تذكر.
وعلى مستوي حضور وشخصية الرئيس لم يفلت"مرسي" من تهكم الملايين من المصريين على خطابته فى الداخل والخارج ، بالإضافة الى طريقة تعبيره ، وإستخدام الكلمات الغريبة ، والتهديد والتلويح باستخدام أجزاء من الجسد ، وأبيات الشعر.
فمنها على سبيل المثال التى نالت الأكثر سخرية على مواقع التواصل وفى البرامج" اللى هيحط صباعه جو مصر هقطعه ، فى صباعين تلاته بيلعبو ، الحارة المزنوقة ، وقعة فى ركبكم ، لو مات القرد القرادتى ايه يشتغل".
وفيما يخص الحريات العامة والخاصة فلقد شهد عهد الرئيس المنتخب تضيق لم يحدث فى عهد الرئيس السابق حسني مبارك ، حيث اغلقت صحف ، وقنوات ، وتم استدعاء عشرات العشرات من الاعلاميين للتحقيق معهم ، ففى عهده فقط شهدت الساحة الإعلامية أعلى معدلات التضييق الإعلامى حيث اتهم كل من الكاتب الصحفى جمال فهمى، وصاحب ومذيع قناة الفراعين توفيق عكاشة، ورئيس تحرير جريدة الدستور، إسلام عفيفى بإهانة الرئيس.
ولم تكن تهمة إهانة الرئيس هى التهمة الوحيدة التى وجهت لإعلاميين حيث تم التحقيق مع كل من لميس الحديدى، وعمرو أديب، ويوسف الحسينى بتهمة الخروج عن النهج الصحفى والإعلامى وتأجيج مشاعر المواطنين، وأخيراً استدعاء الإعلامي الساخر باسم يوسف بتهمة اهانة الرئيس والاسلام.
اما على مستوى إستدعاء النشطاء ورموز الثورة : تم استدعاء رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي محمد أبو الغار، والسكرتير المساعد لحزب المصريين الأحرار محمود العلايلي، والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية خالد علي، والإعلامية بثينة كامل، والنشطاء زياد العليمي ومالك عزمي وتقادم الخطيب وعلاء عبد الفتاح ونوارة نجم ، والقبض على العشرات بتهمة الفوضي والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة ومقر مكتب الارشاد فى الفترة الأخيرة فقط.
أما حالات الوفاة والتعذيب وهتك العرض فقد شهد عهد مرسي مالم يشهده المصريين خلال الفترة الإنتقالية حيث ان المائة يوم الأولى الانتهاكات تباينت ما بين القتل والتعذيب وهتك العرض والخطف والاعتقال العشوائي وفض الاعتصامات بالقوة ومداهمة المساكن والممتلكات الخاصة، والتي تبلغ جملتها أكثر من 247 واقعة بعضها تعددت فيها الجرائم بحيث تشمل مثلا القتل والتعذيب أو التعذيب وهتك العرض.
وبلغ عدد الحالات التي تعرضت للتعذيب 88 حالة على الأقل بعضها كان تعذيب أو اعتداء بحق مجموعات، ما يؤكد أن الأعداد الفعلية لمن تعرضوا للتعذيب هي أكثر من ذلك بكثير، وتراوحت أماكن التعذيب كذلك بين تعذيب في أماكن الاحتجاز أو في الشوارع ومساكن المواطنين.
ورصدت تقرير صادر عن مركز النديم وقوع 7 حالات هتك عرض لمواطنين، معظمها بحق رجال وقصر وحالة واحدة بحق سيدة هتك عرضها داخل حجز أحد الأقسام بحسب المركز.
وشهدت المائة يوم الأولى من حكم الرئيس محمد مرسي فض 10 اعتصامات على الأقل بالقوة، وما تبع ذلك من وقوع بعض حالات التعذيب والقبض العشوائي، كما في فض اعتصام طلاب جامعة النيل، واعتصام المدرسين المؤقتين وبعض اعتصامات العمال.
اما الوفيات فكانت 34 شخصًا على الأقل خلال المائة يوم الأولى فقط وليس ال9 اشهر من حكم الرئيس على أيدي رجال شرطة، وتعددت ساحات القتل بين أقسام الشرطة والسجون أو في الشوارع، كما تعددت سبل القتل بين القتل باستخدام السلاح الناري الشرطي أو الوفاة نتيجة التعذيب ، وحديثاً الإشتباكات بين المواطنين المنتمين الى التيارات المختلفة.
أما على المستوي الطائفى شهدت الفترات الأخيرة أسوأ فتنة طائفية بعد الثورة وهى الإشتباكات الدامية بين مسلمي ومسيحي الخصوص ، وما تبعها من إشتباكات أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وفى النهاية نختم بوعود الرئيس التى لم تنفذ :
اولاً_ وعد"مرسي" القوى المدنية التي ساندته بأن يعيد تشكيل تأسيسية الدستور وقال الحكومة ستكون ائتلافية
ثانياً _أخذ من برنامج أحمد شفيق فكرة تعيين نائب قبطي ونائبة امرأة ووعد بحماية حقوق الأقباط وعدم فرض قيود علي حريات النساء.
ثالثاً _ أقسم أمام المحكمة الدستورية العليا أن يحترم الدستور والقانون ويحافظ علي النظام الجمهوري.
رابعاً _وعد بتوفير 200 مليار جنيه استثمارات واستصلاح 2 مليون فدان وإعادة المليارات المنهوبة.
خامساً _ قال إن إعوججت فقوموني ودعا الشعب لأن يثور عليه ويطالب بإسقاطه وسيكون أول من ينزل علي رغبة الشعب.
سادساً _قال أن الضبطية القضائية تعد تدخل فى حريات المواطنين ، مؤكداً خلال لقاء مع عمرو الليثي أن الضبطية ستستخدم ضد معارضى الحكم.
سابعاً _ وعد بأن يحترم احكام القضاء أياً كان .
ثامنا_ وعد الرئيس مرسى الشعب فى حالة فوزه بالرئاسة، الإفراج عن المعتقلين السياسيين فى ثورة يناير وما تلاها من أحداث وعلى رأسهم ضباط 8 ابريل.
تاسعاً _ تعهد مرسي بإعادة محاكمة مبارك والعادلى و6 من مساعديه، وكل الذين قتلوا المتظاهرين.
عاشراً_تعهد بعدم ادارة شئون البلاد من القصر الجمهوري، بالإضافة الى عدم الاعتماد على الحراسات.
الحادى عشر _ أكد مرسي أن بابه مفتوح دائما ليل نهار لأي شخص يذهب إليه، كما أنه لا يحتاج لأي حراسة.
الثانيةعشر _تعهد مرسي بعدم غلق الصحف ، او قصف قلم .
الثالثة عشر _ تعهد بالتشاور مع القوي السياسية قبل التشريع .
الرابعة عشر _تعهد مرسي بأن يتشاور مع رؤساء الأحزاب وسيحاور كل القوي السياسية .
الخامس _ تعهد مرسي بتطبيق شرع الله.
هذا مختصر لما حدث خلال ال9 أشهر فى عهد الرئيس محمد مرسي