"لم أجد في أي من حلقات "البرنامج" إزدراء للأديان، وإنما وجدته في المقاطع المنقولة من قنوات "العك" الديني، وفي تحريك اتهامات دينية لمصلحة سياسية"، هذه هى العبارة التى دافع بها الناشط السياسي إبراهيم الهضيبي عن الإعلامى باسم يوسف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى " تويتر " معبرا بواسطتها عن رأيه فى اتهام باسم يوسف بإزدراء الأديان، والتى تسببت فى سجال وجدال كبير دار بينه وبين عدد من الشباب المنتمى للإخوان ومؤيديهم انتهت باتهامه ب" النفاق". كان الهضيبي قد عبّر عن رأيه على حسابه على تويتر قبل ساعات، عبر عدة تغريدات قال فيها:" الإخوان يعرفون قبل غيرهم أن مشكلتهم مع باسم يوسف فضحه فشلهم، دي مشكلتكم معاه، حلوها بعيد عن الدين الناس بتكفر بسبب استعمال الدين بهذا الشكل" وتابع :" ياريت حد من أفراد الإخوان اللي خالطين بين الدين وأدائهم السياسي المتردي يشير لموطن وأحد أساء فيه باسم للدين، للدين مش لفشلهم وكذب قياداتهم". وأشار الهضيبي إلى أن مشايخ القنوات الدينية ممن يثيرون الفتن وليسوا مؤهلين علميا، قال :" اللي بيتكلموا على القنوات الدينية مش مشايخ، وليس لهم تأهيل علمي يستحقون به أي قدر من الاحترام، دول قطاع طرق، يقطعون طريق العبد لربه بالجهل"، وعليه انهالت تعليقات عدد من المؤيدين لإتهام باسم يوسف بإزدراء الأديان وإهانة الرئيس، متهمين الهضيبي بأنه من المنافقين وممن اتخذوا إلهمهم هواهم، ومشيرين إلى أنه شوكة فى ظهر الدين ووجبت محاربته، تقول تغريدة لشخص يدعى Moaaz Sharaf Eldin:" عين إزدراء الدين هم أمثالك من المنافقين الذين اتخذوا هواهم الههم فأضلهم الله على علم. قاتلك الله من منافق مراوغ شوكة في ظهر الدين"، وآخر يدعى mukhtar rosasy:" واذا كان الخصوم من السفاء والمنافقين أمثالكم فلا يأول الدين ليستخدم ضدكم بل تكون محاربتكم ضرورة فى الدين ولنا فى الصحابة أسوة حسنة"، ما دعا الهضيبي للرد:" في ثانية بقيت أنا كمان بحارب الإسلام، شيء عظيم، أرباع المتعلمين أو أصحاب الجهل الكامل المركب يستترون خلف الإسلام سترا لجهلهم وأمراض نفوسهم"، وتابع:" أنا لا أحسب نفسي على التيار الإسلامي، انا مسلم، تلزمني المذاهب الأربعة لا ترهات الإسلاميين، ولا نظرياتهم التي لا أساس لها". وأكد الهضيبي عبر تغريداته أنه لا ينبغى استخدام الشرع لإرهاب الخصوم السياسيين، مشددا على أن التلاعب بالشرع بهذه الصورة هو عين الإزدراء للدين، قال:" الشرع الشريف ليس سيفا يستخدم لإرهاب الخصوم السياسيين وإسكاتهم، وحوسلتها بهذه الصورة لا تبقي لها معنى، التلاعب بالشرع، بتأويله ليستخدم ضد الخصوم لصد الناس عنهم، ثم التفلت من أحكامه بإدعاء الضرورة في غير محلها،هو عين إزدراء الدين". يذكر أن ابراهيم الهضيبي هو تلميذ الشيخ الشهيد عماد عفت، وهو كاتب وباحث مستقل تركز أبحاثه على التحول الديمقراطي ، والحركات الإسلامية، والفلسفة السياسية ودراسات التنمية، وتُنشر على نطاق واسع باللغتين العربية والانجليزية، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة مصر ، ويقوم حالياً بالدراسة للحصول على درجة الماجستير في التنمية المهنية والسياسة المقارنة ، و حاصل على دبلوم في الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية، حيث يقوم حاليا بالدراسة فيه للحصول على درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية، وهو حفيد مأمون الهضيبي المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين .