انتقد ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب، استعانة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بشيوخ السلفية اليوم لتطلعهم على الأوراق التى تثبت أن والدة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل أمريكية الجنسية، وتساءل حول إمكانية استدعاء شيوخ ليس لديهم الأهلية فى التفرقة بين الأدلة والمستندات فى مسألة قانونية بحتة لا يعرفها إلا خبراء في القانون. أكد إسماعيل فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج العاشرة مساء، أنه خرج من اللجنة ومعه مجموعة ذهبت إلى اللجنة، ولم يطلع أيا منهم على أي مستندات أو أوراق متعلقة بالقضية، مضيفا أنه على يقين تام بأن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية "باطلة" لأنها استندت على فقرة بالمادة 28، والتى حصنت قرارتها، مشيرا إلى أن تحصين قرارات لجنة تدير عمل إداري من الطعن عليه فى مسألة حساسة مثل انتخابات الرئاسة أمر غريب لم يحدث مطلقا فى التاريخ أو فى معايير العدالة. كما أوضح أنه والمجموعة التي ذهبت إلى اللجنة كانوا فى نقاش مع القائمين علي اللجنة حول دخول الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لأنه صاحب القضية، ولابد أن يدخل للاطلاع على الأوراق، ولكن لم يثمر النقاش عن شيء، وحول عدم اطلاعه على أية أوراق أفاد بأن مجرد إطلاعه على المستندات داخل اللجنة بمثابة نوع من "العمليات المخابراتية"، التى من شأنها أن تتسبب فى انقسام بين جموع المواطنين المؤيدة للشيخ أبوإسماعيل وتنشر الشائعات بالشارع. وتساءل ممدوح إسماعيل، وهو محام معروف، عن كيفية استدعاء شيوخ سلفيين فى مسألة قانونية لا يعرفها إلا خبراء فى القانون، وكذلك عن صمت قضاء مصر على ما يحدث داخل اللجنة الرئاسية التى يحدث فيها أشياء كثيرة متناقضة وفيها تنافر قانوني وريبة بشكل كبير متمثلة فى إدارة اللجنة لقراراتها وعدم الطعن فيها وغيرها.