نجوم زمان : فيروز .. طفلة شقية فشلت حينما تمردت على البراءة

بوفاة عبقري التمثيل المصري الفنان أنور وجدي عام 1955، لم نخسر فقط موهبة فذة قلما تتوفر في شخص واحد، وإنما فقدنا بموته موهبة كبيرة استطاع هو تطويعها حتى أخرجت لنا «فيروز هانم»، تلك الطفلة الشقية التي وقفنا ومازلنا نقف أمامها طويلًا منبهرين بأدائها الذكي الطريف ومدى استيعابها لتعقيدات الدراما الفنية بل وجعل المشاهدين يتأثروا حد البكاء.
رائدة أطفال السينما لم تجد بعد وجدي مخرجًا يستطيع التعامل مع قدراتها الفنية، فالجمهور اعتاد أن يرى منها غير المتوقع دائماً، كذلك لم يتقبلها خارج الإطار الذي رسمه لها وجدي، فذبلت الموهبة خاصة بعدما تعاملت مع غيره وفشلت فشلًا ذريعًا بعدة تجارب سينمائية كل ذلك جعلها لا تتردد في اعتزال الفن والتفرغ لحياتها الأسرية تاركةً ورائها ميراث قيم لا يتعدى 6 أفلام «ناجحة».
فيروز، التي بدأت مع مديحة يسري في «ياسمين» عام 1950، تألقت بعد ذلك على الخطى التي رسمها وجدي من البداية في «فيروز هانم» مع حسن فايق و«الحرمان» مع عماد حمدي و «دهب» مع ماجدة الصباحي، ولكنها بعد عام 1955 أرادت كفتاة شابة أن تخرج عن سياق الطفلة الصغيرة فقدمت عدة تجارب لم يكتب لها النجاح مثل: «عصافير الجنة» مع شقيقتها نيللي، «إسماعيل ياسين للبيع» عام 1957، وآخرهم «بفكر في اللي ناسيني» مع شكري سرحان عام 1959.
«ياسمين» من مواليد 15 مارس عام 1943 لعائلة أرمينية، اسمها الحقيقي بيروز آرتين كالفيان لقبت ب«شيرلي تمبل» المصرية، اكتشفها الفنان الكوميدي إلياس مؤدب أحد أصدقاء والدها، وقدمها لأنور وجدي الذي اسماها بفيروز وعهد إلى مدرب الرقص إيزاك ديكسون بمسئولية تعليمها الاستعراضي.
تزوجت من الفنان الراحل بدر الدين جمجوم وذلك أثناء عملها بفرقة إسماعيل ياسين المسرحية وأنجبت منه أيمن وإيمان.