اخبار مصر أصدر الدكتور مصطفى محمد راشد أستاذ الشريعة الإسلامية، فتوى مؤداها أن الصلاة مع الرئيس محمد مرسي في مكان واحد "فاسدة وباطلة". جاء ذلك خلال رد راشد على سؤال وجه إليه على موقعه الرسمي يقول: "تصادف أن أديت صلاة الجمعة بأحد المساجد التى حضر الرئيس مرسى للصلاة بها، وقام الأمن بتفتيشنا، وبعد ذلك قام الإمام الخطيب بالثناء والدعاء للرئيس مرسى أثناء الخطبة، ونحن نطلب من فضيلتكم الرأى والفتوى فى صحة هذه الصلاة من عدمه؟". فأجاب أستاذ الشريعة أن "العبادة بالمساجد وكل دور العبادة يجب أن تكون أماكن الصدق مع النفس أولاً ومع الرب ثانياً، إضافة للورع والتقوى الصادقة البعيدة عن الرياء والنفاق، لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). التوبة 119، وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن النبي محمد قال: (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ويفهم من الحديث أن الكذب والنفاق محرم بين الناس فما بالنا وهو يُذكر بلا حياء بمكان دور العبادة، وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان. ( وقد فعلها جميعاً الرئيس مرسى الذى ائتمناه على مصر فخان الأمانة). كما أن الأمام الخطيب وكذا المصلين نكصوا وتخلو عن أفضل الجهاد وهو قول الحق فى وجه السلطان أو الحاكم، كما ورد فى حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي قال: "أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر".. رواه أبو داود والترمذي. والله يقول فى سورة المائدة آية 32 (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، والرئيس مرسى بالفعل هو حاكم جائر وظالم ومسؤول عن قتل العشرات من الشعب وأصبحت يداه ملوثتين بالدم، أضف إلى ذلك أن صلاة الرئيس تتكلف أكثر من مائة وخمسين ألف جنيه فى وقت لا يجد فيه الملايين من الشعب جنيها لشراء الخبز، لذا نحن نفتي بقلبٍ مطمئنٍ صادق مع الله بأن الصلاة مع الرئيس مرسى وخلف هذا الإمام فاسدة وباطلة بطلانا مطلقا. ولنسمع إلى رسول الله وهو يقول: "مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ"؛ أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.