أكد الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق والمرشح الرئاسي الخاسر، أن الدستور مرفوض من الشعب المصري أيا كانت نتيجته، لأنه أُعِدَّ بواسطة لجنة غير سليمة، بداية من تكوينها بأسلوب غير منطقي، لذلك فهي لجنة فاسدة وكل ما ينتج عنها فاسد. وتابع شفيق، في مداخلة هاتفية له مع قناة العربية، مساء أمس، أن العالم سيرى كيف يعترض الشعب المصري الذي أفاق من كبوته، وسيجبر النظام على احترام إرادته. وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين ابتعدت عن المنطق المقبول مع الشعب المصري، وعليهم أن يتوقعوا حدوث العصيان المدني، ولن يتعاون الشعب معهم، مضيفا أنه إذا كان الحكم فاسدا وأساليبه فاسدة، فسيُجبر حينها النظام عن التخلي عن الحكم، لأن الشعب المصري لن يقبل استمرار الحكم الذي لا يستجيب لإرادته. ووصف شفيق المشهد الحالي بأنه مهزلة، خاصة "أننا لم نرَ قبل ذلك من يطعن في القوات المسلحة"، موجها رسالة لكل من هاجم الجيش: "لا تقتربوا منه، لأنك (ستتفرم) أنت ومن معك إذا اقتربتم من القوات المسلحة.. أنت لا تعي ما تقول". وانتقد تصريحات مرشد جماعة الإخوان المسلمين ونائبه في الآونة الأخيرة، قائلا إن "هذا نوع من التهريج ومن التلاعب، وعلى الجميع أن يلزم حدوده، والتعامل فقط يكون مع الحكومة". وتابع أنه بصدور الحكم في التحقيقات التي تجرى على نتائج الانتخابات، سيفقد النظام شرعيته، ما لم يفقد شرعيته من تصرفاته الهوجاء قبل ذلك.