وسط زخم انتخابات الرئاسة واشتعال المعركة بين المتنافسين ترصد "بوابة الأهرام" عددًا من الجوانب الإنسانية فى حياة أحد أبطال هذا السباق عن طريق مصادر مقربة من عائلته، ويكشف لنا أحد أفراد عائلة حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة جوانب من حياته العائلية وذكرياته مع والدته فى يوم الاحتفال ب "عيد الأم". ويعد صباحى هو الأبن الأصغر من بين أبناء الحاج عبد المعطى عبدالمقصود صباحى، الفلاح البسيط وأمينة حامد شرف، ربة المنزل، التى توفيت عام 1993 عن عمر يناهز 73 عامًا. ولد صباحى فى مدينة بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ، وسط عائلة متوسطة الحال، تتكون من 11 أبنا وابنة (8 بنات و3 أولاد)، وكان الأبن الوحيد الذى أكمل تعليمه. وبسؤال شقيقه الأكبر الحاج عبد ربه صباحي عن ذكريات حمدين مع أسرته وأمه، قال "دائما كان حمدين رغم انشغاله في الدراسة إلا انه كان قلبا وقالبا وسط أهله، كان دائم السؤال علي أشقائه وكانت علاقته بوالدته علاقة خاصة فيوميا يقبل يديها ويطلب منها الدعاء فتدعوا له وتقول: "ربنا يحبب فيك خلقه". كان يصحب أصدقاءه إلي المنزل للمذاكرة، فتقوم والدته بالترحيب بهم لانها عادة لا تخلد إلإلي النوم قبل الاطمئنان علي وجوده بالمنزل". وأضاف عبد ربه "عندما انتقل حمدين إلي مرحلة الجامعة كانت والدته تحرص دائما علي إعداد "الزوادة" من خمير الطبيعة الريفية التي نشأ فيها، وعندما كان يضاعف فترة تواجده بالقاهرة أثناء دراسته في كلية الإعلام كانت أمه ترسل له "الزوادة"". وأوضح الأخ الأكبر لحمدين صباحى، أنه في ظل العقبات التي مر بها حمدين سواء انشغاله وكفاحه ضد الانظمة الفاسدة ووقوفه الي جانب الفقراء والفلاحين، ومن ناحية أخري اعتقالاته المستمرة، كانت والدته في ذلك الوقت دائما تدعوا له "ربك يفك سجنك يابني" وتظل هكذا حتي يخرج حمدين سالما. واستطرد قائلا "عندما عرض علي أمه مسألة زواجه من زميلة له في الجامعة فرحت بهذا واحترمت رغبته، وعندما قرر الإقامة في القاهرة كانت والدته ووالده واخوته دائما في زيارته، وعندما مرضت والدته كان حريصا علي زيارتها دائما". وفى رسالة خص حمدين صباحى بها "بوابة الأهرام"، بمناسبة عيد الأم، قال "فى عيدها أفخر بفضل أمى وهى دائما فى ذاكرتى ولا تغيب عنى أبدا، ويحضرنى يوم عيد الأم أبيات للشاعر محمود درويش أشعر دائما أنها تصف مشاعرى، أحن الى خبز أمى وقهوة أمى، أتذكر أمهات شهداء 25 يناير وأم الشهيد جمعة الزفتاوى.. رحم الله أمى وألهم أمهات الشهداء الصبر والسكينة.. الجنة تحت أقدام الأمهات".