أكد مركز بيجن السادات للدراسات الإستراتيجية الإسرائيلي على أنّ حكومة بنيامين نتنياهو فضلت سيطرة مصرية على قطاع غزة بدلاً من سيطرة السلطة الفلسطينية عليه بحسب جيوستراتيجي دايركت. وقال التقرير الذي جاء بعنوان "معضلة إسرائيل في غزة"، إنّ إسرائيل ليست لديها مصلحة في الغزو البري لغزة لأنّ عليها عند تلك النقطة أن تسلّم إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية. وأضاف أنّ النتيجة المفضلة هي في دور مصري في غزة ما يزود إسرائيل بحكومة حقيقية يمكن أن تتفاوض معها. وقال التقرير إنّ إسرائيل سعت إلى ترتيب جديد لقطاع غزة يفترض أن يعيده إلى السيطرة المصرية. وكانت مصر قد سيطرت على قطاع غزة منذ عام 1948 حتى خسرته مع سيناء في حرب حزيران (يونيو) 1967، المعروفة عربياً بالنكسة. وقال معدّ التقرير شموئيل ساندلر الباحث الإستراتيجي الكبير المقرب من نتنياهو، إنّ رئيس الوزراء لا يريد السيطرة مجدداً على غزة. وبدلاً من ذلك تسعى الحكومة إلى حل سيفصل القطاع نهائياً عن الضفة الغربية التي تحكمها السلطة الفلسطينية. وقال التقرير إنّ هذا هو السبب الرئيسي خلف عدم إعطاء نتنياهو الأوامر بغزو قطاع غزة برياً الشهر الماضي. وهو ما مكّنه من نيل الدعم الأميركي والموافقة المصرية على الإنخراط في وقف إطلاق النار. وقال التقرير إنّ الإستراتيجية الأخيرة عكست تقديراً في أنّ السلطة الفلسطينية وخاصة رئيسها محمود عباس لن تسعى إلى تسوية سياسية مع إسرائيل. وهذا التقدير استند إلى تصور لسيطرة حماس على الضفة الغربية. وقال التقرير إنّ التصور الإسرائيلي الأمثل هو غزة شبه مستقلة مرتبطة بمصر. لكنّ ساندلر يحذر من أنّ مصر لا يجب أن يسمح لها بجلب قوات كبيرة إلى القطاع أو حتى إلى شبه جزيرة سيناء.