زعمت صحيفة "يو.إس.إيه.توداي" الأمريكية في مقال نشرته اليوم السبت، أن عملية استفتاء المصريين على الدستور المصري الجديد التي بدأت منذ صباح اليوم محفوفة بالمزيد من المخاوف الشعبية والحقوقية. وأوضحت الصحيفة أن المصريين يصوتون اليوم السبت على مشروع الدستور المصري المقترح الذي سعى إلى استقطاب الامة وتقسيمها إلى نصفين، فالرئيس المصري "محمد مرسي" وانصاره من الإسلاميين يدعمون الميثاق ويعملون بقوة من أجل تمريره والعمل به، في حين يقف في الجانب الآخر الليبراليين والمسيحيين والمسلمين المعتدلين الذين يعارضون هذا الميثاق والذي يرون أنه يكبد الحريات ويدعم الاستبداد. وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يدلي اليوم أكثر من 26 مليون ناخب مصري بأصواتهم، في حين ينتظر حوالي 25 ناخب للتصويت في المرحلة الثانية والمقررة يوم السبت المقبل. واستطردت الصحيفة قائلة: "إن النقاد آثاروا المخاوف إزاء شرعية الدستور الجديد بعد أن قرر معظم القضاة عدم مشاركتهم في عملية الاستفتاء أو الإشراف علي التصويت." ولفتت الصحيفة إلى أن غياب العديد من الجماعات الحقوقية عن مراقبة الاستفتاء يثير بعض المخاوف من محاولات للتزوير واسعة النطاق. وأشارت الصحيفة إلى أن إجراء الانتخابات على مرحلتين في يومين منفصلين لتعويض النقص في القضاة يترك الباب مفتوحا أمام النتائج الأولية للتأثير على رأي الناخبين المقررين في الجولة الثانية، وهو الأمر الذي يثير المزيد من مخاوف المعارضة التي دعت أنصارها بالمشاركة والتصويت ب"لا" عقب قرارهم في وقت مسبق بعدم المشاركة ومقاطعة الاستفتاء.