صعدت القوى الثورية من تحركاتها الشعبية والجماهيرية ضد قرارات الرئيس محمد مرسى، بعد رفض تأجيله للاستفتاء على الدستور، فى الإعلان الدستورى الجديد، واضعة اللمسات الأخيرة بشأن إعلان الإضراب العام فى مؤسسات الدولة وصولاً للعصيان المدنى، بعد اتفاقها مع النقابات العمالية المستقلة والحركات الطلابية، خصوصاً «نقابة العاملين بالمترو»، بشأن إمكانية تعطيل حركة مترو الأنفاق يوم الاستفتاء، المقرر 15 ديسمبر الجارى، حال إصرار الرئيس على تجاهل المطالب الرافضة للدستور. قال خالد تليمة عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى: «مرسى حاور أهله وعشيرته، حين جمع 54 شخصية غالبيتهم من أصحاب الخلفية الإسلامية، وأن الإعلان الدستورى الجديد فى مصلحة الجماعة، لأنه حافظ على نفس المكاسب التى حصدها الإخوان خلال التأكيد على بقاء النائب العام الجديد المستشار طلعت عبدالله، فضلاً عن تحصين الجمعية التأسيسية للدستور ومجلس الشورى من الطعن أمام القضاء الإدارى، إلى جانب إصراره على إجراء الاستفتاء الدستورى فى موعده بالرغم من الأجواء الحالية». وأضاف تليمة ل«الوطن»، أن رئاسة الجمهورية منحت تيارات الإسلام السياسى، الفرصة لحسم معركة الدستور بسهولة بالغة، حسب تعبيره، بسبب الحشد المتوقع للتصويت ب«نعم»، وربط فكرة الموافقة على الدستور الجديد بأنه سيمنح مؤسسات الدولة الفرصة للاستقرار والهدوء، وأن خيار «لا» سيدخل البلاد فى انتخاب جمعية تأسيسية جديدة يستغرق عملها قرابة ال6 أشهر. وأوضح أن التحركات الحالية «شعبية وجماهيرية» فى المقام الأول، وقال إنه جرى الدعوة لمليونية جديدة غداً، أمام قصر الاتحادية تحت شعار «الصمود»، للمطالبة بإلغاء الاستفتاء، وإلا فإن رحيل مرسى ونظامه هو الحل، مضيفاً: «يجرى التجهيز لمسيرات وتظاهرات مفاجئة أمام مواقع حيوية بالقاهرة والمحافظات لن يجرى الإعلان عنها مسبقاً فى وسائل الإعلام لشل حركة مؤسسات الدولة تمهيداً للإضراب الشامل الذى بات الحل الوحيد لمواجهة السلطة الاستبدادية». وكشف محمد عواد، منسق عام حركة شباب من أجل العدالة والحرية، ل«الوطن»، عن أن ممثلى القوى الثورية أنهوا الاتفاق بشكل كبير مع النقابات العمالية المستقلة، وعلى رأسها، نقابة العاملين بالمترو، بشأن إمكانية تعطيل حركة مترو الأنفاق يوم الاستفتاء المقرر 15 ديسمبر الجارى فى إطار خطة العصيان المدنى، حال إصرار الرئيس على تجاهل مطالب الملايين الذين خرجوا فى الميادين ورفضوا «دستور الإخوان»، موضحاً أن هناك تجاوباً كبيراً من القطاع العمالى بشأن فكرة العصيان، موضحاً أن هناك اتفاقات تجرى مع نادى قضاة مصر بشأن الاستمرار فى رفضهم للإشراف القضائى على الاستفتاء، فضلاً عن نقابة المحامين، وأضاف أنه يجرى التجهيز لمجموعة اتفاقات مع الروابط الطلابية بشأن إعلان الإضراب الطلابى الشامل فى جامعات مصر الحكومية والخاصة. وقالت إسراء عبدالفتاح، الناشطة السياسية، إنه لم تتحقق أية مطالب، وأن الإعلان الدستورى أبقى علة النتائج المترتبة على الإعلان السابق، والاستفتاء فى موعده، وتساءلت: «كيف نصوت على دستور وضعه الإخوان المسلمون، كيف ستكون نتيجة الاستفتاء ومن سيشرفون عليه هم قضاة الإخوان المسلمون؟، إن أقوى النظم الديمقراطية وافقت على الدساتير فى الاستفتاء، وهنا فى مصر حيث ترتفع نسبة الفقر والجهل والأمية، كيف تتوقع نتيجة مخالفة؟».