دعا عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية، إلى إعادة النظر في مفهوم الأمن الإقليمي بحيث يستند على الديمقراطية والإنسان، ويهتم بالأمن بمفهوم جديد، على ألا يكون على حساب الشعوب. وأكد موسى، في كلمته اليوم الثلاثاء أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للأمن وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل الذي يعقد تحت شعار"الطريق إلى هلسنكي"، أن عملية نزع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط "يجب ألا تبدأ بدول معينة لأجل دولة معينة بل يجب أن ينطلق من المصلحة الإقليمية، والتي تمتد إلى البعد المتوسطي، فنحمي من خلاله الأمن العربي". ودعا موسى الدول العربية إلى "عدم المسابقة في نزع السلاح دون التزام الآخرين والسير معهم خطوة بخطوة"، في الوقت الذي رحب فيه بالنشاط الأكاديمي في هذا المجال، "على ألا يكون على حساب الموقف العربي". واعتبر موسى أن فكرة "مؤتمر هلسنكي"، والذي كان من المزمع عقده الشهر المقبل، "هو في الأساس لمصلحة دول دون أخرى ولعبة لتخطي عرض الأمر على الوكالة الدولية للطاقة النووية"، وقال "كان خطأ إستراتيجيا للدول العربية التي وافقت على عقده".