التحرير جميعنا فى مصر المحروسة نختلف على بعض التصرفات الخارجة عن النص بالنسبة إلى شباب الألتراس وتحديدا بعد قيام الثورة المباركة العظيمة فى الخامس والعشرين من يناير، وهى ناتج بعض التصرفات والقهر والظلم الذى عانى منه مجتمع الألتراس الموجود على الساحة المصرية من معارك أقل ما توصف به أنها غير آدمية لشباب مصر، اختلفنا أو اتفقنا فهم شباب مصر، لهذا لم تعُد لدينا سيطرة عليهم فى الفترة الأخيرة، ولهذا أسباب عدة وكثيرة، الأول منها ضعف الدولة والحكومة والحكومات المتعاقبة، ثانيا الضعف الأمنى، ومنها يأتى بعض من الانفلات الأمنى، ثالثا وهو الأهم المعاملة الإعلامية غير الجيدة فى معالجة الموقف من البداية، وهذا ما نتج عنه كثير من الاقتحامات غير المسؤولة وغير المشروعة، ولأن الأسباب الثلاثة السابقة هى صلب الموضوع ومن الصعب حاليا وقف ظاهرة أصبحت منشرة بشكل غير مسبوق، هناك اعتراضات واقتحامات فى أنحاء العالم وفى دول متقدمة كرويا وتُعَدّ من الدول الصفوة، ولكنها اقتُحمت أو اعترضتها مشكلات داخل جدران الملعب، أو على الأقل فى محيط الملعب، لم يتخطَّ ولم يصل إلى قصر الاتحادية أو مدينة الإنتاج الإعلامى، ومع هذا ما زلنا نتحدث عن الثورة وعن الألتراس أنهم عيال بلطجية ولم نصل إلى حد الفكر والتعامل والتفاهم الذى أكتب عنه منذ سنوات عدة، ولكن الكل مسؤول عما وصلنا إليه، ولا أريد أن أسمع أنها الثورة التى ليس لها أى علاقة بالأحداث الناتجة الأخيرة والتى وفى رأيى الشخصى كانت ستحدث فى القريب العاجل حتى لو لم تقُم الثورة، لأن الجروب يتشعب بشكل منظم، والدليل على كلامى تشعُّب الجروب على مستوى العالم لا مستوى الدولة الهَشّة التى تعيش دون وزارة رياضة ولا قوانين منذ فترات بعيدة ولا اتحادات رياضية تفرض قوانينها بعيدا عن بطش الأمن، البداية مع ألتراس الميلان كما ذكرت فى مقال سابق عن مدى اتفاق رئيس النادى السيد أدريانو جاليانى مع مالكه على أهمية الألتراس الميلانى، لذلك انتهت المشكلة تماما من البداية قبل الانفعال الذى ينتج عن عدم الحوار أو التجاهل أو الشتيمة أو التعامل بغطرسة كأننا فى كوكب تانى لا نشاهد ما يحدث فى العالم من تطور مذهل حتى فى طريقة الحوار، ثانيا ألتراس بسكارة فى إيطاليا، وبسبب سوء النتائج لفريقه، وهو فريق صاعد من الدرجة الثانية الإيطالية اعترضوا التدريب الخاص بالفريق أمام كل أعين المسؤولين والمدير الفنى الذى قام على الفور ومالك النادى ورئيس النادى بالاجتماع بالكابو الخاص بهم مع لاعبى فريق بسكارة، وتم حل المشكلة قبل أن تتفاقم، لا قالوا فى إيطاليا من خلال الإعلام البلطجية ولا اقتحام ولا اوعى العيال جاية علشان تروّع الناس، اعتراض من محبين عاشقين ومولعين بالفريق على نتائجه، وبالفعل انتهينا تماما، وانظروا كيفية التعامل مع الجروب. ثالثا أصعب وأخطر وأشرس وأسوأ جروب ألتراس فى العالم حاليا تخطوا حدود الهوليجانس الإنجليزى وألتراس صربيا مشجعين ومنتخبا، يكفى أن نسمع عن اسم زعيمهم الذى تعرفه وتحفظه أوروبا بالكامل، إيفان دراجو المسجون حاليا بسبب اعتدائه على ملعب الميراس بمدينة جنوه فى مباراة إيطاليا وصربيا منذ موسمين، ومع هذا كانت هناك مباراة فى اليوروليج بين الإنتر الإيطالى وبارتيزان بلجراد الصربى فى ملعب الجوزيب مياتسا بمدينة ميلانو معقل ألتراس الإنتر، وخوفا من التصادم تم التنسيق مع الشرطة الصربية، وبالفعل منعو أكثر من 300 متعصب جدا من دخول الحدود الإيطالية، ومع ذلك قامت الحكومة الإيطالية بمنع بيع الكحولات فى مدينة ميلانو بالكامل لأى مشجع صربى حى لا تحدث كوارث، وانتهت المباراة وتمت السيطرة ولم نجد ولو حالة شغب واحدة فى الملعب وخارجه لأصعب وأشرس وأعنف ألتراس فى العالم.. غدا نكمل بإذن الله باقى الألتراس فى أوروبا وفى العالم.