يعانى بعض الكبار من عقد نفسية لا يستطيعون اكتشافها فى أنفسهم ولا مواجهة أنفسهم بصراحة بها، فبعض الأمهات والآباء عاش يحلم بتحقيق حلم ما أو الوصول إلى أمل معين أو تحقيق هدف ما طالما ناضلوا من أجله، ولكن إذا لم يبلغوا هذا الحلم فماذا يحدث؟ عن هذا الموضوع الهام يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة يحلم دوما بحلم خاص يتمنى دوما الوصول إليه، وإما أنه يسعى إلى تحقيقه فى الحياة أو أنه يفشل بعد محاولات عديدة، أو أنه لم يحاول تماما، ولكن الحل مازال يراوده بشكل دائم . ويضيف الدكتور أمجد أن عدم الوصول لهذا الحلم لدى الإنسان يجعل بداخله رغبة دائمة قوية وملحة فى رؤية هذا الحلم يتحقق مهما ابتعدت المسافات، وأقرب الناس إلى قلب الإنسان ويحبهم أن يحققوا أهدافه هو الابن أو الابنة، ولكن هذا الأمر خطير وغير سليم إذا ما تملك الأب أو الأم. وذلك لأنه لا يجب أن يتحول الاحتياج النفسى للكبار إلى الحلم الخاص إلى حلم يحلمون به لأطفالهم، وذلك دون أن يفكروا فى أبنائهم، فهم هنا مصابون بالأنانية المفرطة والهوس النفسى بالرغبة فى تحقيق هذا الهدف جعل منهم أناس أحاديى التفكر فى أنفسهم فقط، وهو أمر خطير يضر الآباء وعلاقتهم بالأبناء بشدة.