مع دخول العيد يزداد الازدحام على وسائل المواصلات من موقف المنيب كغيره من مواقف ومحطات السفر إلى محافظات الأقاليم، فى منطقة الجيزة، أسفل الكوبرى الدائرى، والازدحام الذى يتعرض له السائقون يضطرهم إلى زيادة الأجرة التى يحصلونها، خصوصاً أن رحلات العودة لا يكون فيها عدد كبير من الركاب، لذا فإن السفر من القاهرة يكون أغلى من الأيام العادية. حافظ محمود أحد السائقين اشتكى من نقص البنزين فى محطات البنزين فى المنطقة المحيطة بالموقف، ولذلك يضطر السائقون إلى شراء البنزين من السوق السوداء «كل سواق لديه برميل فى سيارته والمشكلة إن الركاب لن يقبلوا لو طلبت منهم العطلة لساعة أو نصف ساعة لإضافة بنزين إلى السيارة، زيادة أسعار البنزين تضطرنى لزيادة تعريفة الركوب». ورضا أبوعضمة، سائق «أكد أن المحطات لا توفر الغاز لسيارات الغاز، وعدد كبير من السائقين حولوا سياراتهم إلى الغاز ولا تتوافر كميات من الغاز بحيث تسمح للسائقين بتقليل أجرة الركوب، ومع ذلك فالزيادة لا تزيد بشكل ملحوظ كل الحكاية أن الأجرة تزيد كام جنيه، لكن المواطن بسبب الغلاء يشعر بزيادة هذه الجنيهات وتأثيرها».سائقو الموقف: مشكلات البنزين وتجديد الرخصة والعودة دون ركاب من الصعيد تضطرنا لزيادة الأجرة موقف نقل المنيب، من أهم المواقف الموجودة فى مصر التى تقل مئات المواطنين يوميا من القاهرة إلى الصعيد، والعكس، ويقوم المواطنون فى المنيب باستقلال سيارات إلى مراكز الصعيد بأجرة معلومة مسبقا، لكنها ازدادت فى الوقت الأخير مع دخول العيد، وبعض الركاب يؤكدون أن السائقين يمارسون استغلالها على الركاب فى أوقات العيد بالذات، حيث تزداد تعريفة وأجرة الركوب من 5 إلى 10 جنيهات. يقول جمعة محمد، مغاغة، «الأجرة لمغاغة فى الوقت العادى لا تصل إلى 20 جنيها، لكن فى الوقت الحالى وقت دخول العيد يجد السائقون الفرصة سانحة أمامهم لزيادتها بشكل كبير، ولذا فالأجرة تزيد فى الوقت الحالى حتى تصل إلى 30 أو أكثر، وهو أمر يظهر استغلالاً واضحا». رداً على أزمة نقص البنزين يقول محمد سمير، من محافظة المنيا، «زيادة أسعار البنزين والغاز لا تؤثر لهذه الدرجة على أسعار الركوب للمحافظات، وكل ما يقوله السائقون مجرد تبريرات واهية، والمشكلة أن السائقين يستغلون الركاب فقط، لمعرفتهم أن فترة دخول العيد فترة سفر إجبارى، الكل يضطر للعودة إلى بيته، أو يسعى للسفر إلى أقاربه، أو يقرر السفر لحضور مناسبات عائلية يكون العيد أفضل أوقات تنظيمها». السائق الأربعينى، صلاح إبراهيم، يؤكد أن هناك مشكلات كثيرة تقع على السائقين تضطرهم إلى زيادة تعريفة الركوب، ومن أهم هذه المشكلات «أزمة تجديد الرخصة، التى فرضت الحكومة على السائقين أن يجددوها أكثر من مرة فى السنة الواحدة، بدلاً من أن كانوا يقومون بتجديدها مرة واحدة فى السنة، الآن أصبح التجديد كل ثلاثة أشهر للسيارات التى مر على وقت تصنيعها أكثر من 20 سنة، ورغم أن القرار الحكومى اشترط أن تكون السيارة القديمة قد مر عليها أكثر من 5 سنوات لا تعمل، فإن السائقين يضطرون للخنوع للقانون، ولذا فهم يدفعون رسوماً إدارية كل ثلاثة أشهر، ويحتاجون إلى تعويضها، والمصيبة أن أغلب السيارات التى تدخل فى الخدمة فى موقف المنيب هى أصلاً من تلك التى مر على تصنيعها أكثر من 20 سنة». المواطن الصعيدى أحمد زكى قال «المشكلة فى بعض الأحيان، وفى بعض الأعياد تصل إلى أن تكون أجرة الركوب 100 جنيه، وربما تزداد أجرة محافظات الصعيد عما هى عليه الآن، وقد يكون السائقون فقط فى انتظار دخول العيد أكثر، وحاجة المواطنين إلى السفر بشكل أكبر حتى تكون زيادة الأجرة أمرا متاحا لديهم لا يعوقهم الركاب فى اتخاذ هذا القرار دافعين الأجرة من سكات». أجرة كل محافظات الصعيد بدءاً من بنى سويف، وحتى الأقصر زادت من 5 إلى 20 جنيها، وأحيانا تفوق الأجرة هذا الرقم بكثير، خصوصاً كلما زادت المسافة التى ستقطعها السيارة حتى تبلغ جهة الوصول، ولن يكون حينها هناك لدى الركاب خيار إلا الدفع حتى يقضوا إجازات العيد وسط أقاربهم فى بيوتهم الصعيدية. «أجرة الأتوبيسات والميكروباصات غالباً ما تكون أغلى من السيارة البيجو الثمانية راكب، وأحيانا تصل أجرة المنيا وحدها إلى أكثر من 60 جنيها فى هذه الوسائل، وعندها يدفع الراكب الأجرة أو يبحث عن وسيلة أقل آدمية لركوبها» يقول محمد عبدالرحيم من محافظة أسيوط.