علشان تفرح الدولة الحمد لله عمالين ننقسم إلى كتل سياسية ورياضية ودينية وحزبية وحرفية، الكل له مطالب ومطالب شرعية ما بين تحسين الأجور والمطالبة بإيجاد فرصة عمل، ومنها المطالبة بالعودة مرة ثانية إلى العمل الطبيعى وممارسة فى الحياة اليومية العادية لإيجاد قوت أولادهم والمعيشة، والخروج من الأزمة وتوصيل صوت الغلابة إلى أى مسؤول فى الدولة، ومن المؤكد أنه ليست هناك دولة فى معظم المجالات.. كثرت الاحتجاجات فى الأحياء والميادين حتى يرى المسؤولون أن لهم مطالب ومطالب شرعية، ولهذا الخوف من الجاى أو القادم والسبب سيكون السكون والسكوت والخنوع اللا مبرَّر من كل مسؤولى الدولة، بداية من الدكتور هشام قنديل وختامًا بالسيد العامرى فاروق وزير الفضائيات فقط لا غير، وفى اعتقادى أن هناك خلطًا فى الأوراق السياسية والحزبية ما بين الحرية والعدالة والإخوان. تصريحات هنا وهناك وأعتقد أن الناتج صفر وسلبى.. بالأمس القريب التجربة كانت واضحة كان هناك اختبار للحكومة والوزارة والحكومة بالكامل اختبار أرهقنا ذهنيًّا فى التفكير ماذا سيحدث لو الفريق النيجيرى لم يصل الملعب بعد ساعة ونصف من الرعب؟ وما شكل مصر الدولى والعواقب الوخيمة التى قد تصيب الكرة المصرية على المستوى الدولى؟ ومع هذا لم تتحرك الوزارة ولا الداخلية إلا متأخرا بما لا يتناسب مع الحدث والوقفة الاحتجاجية. الاختبار كان حقيقيا وقويا وتأكيدا لكلام بعض اللاعبين أنهم قادرون على إرغام النادى الأهلى ولاعبيه على عدم الاشتراك أو اللعب فى أى مباراة ما دام أنهم متوقفون، وليس هناك من يسعى إلى عودتهم مرة ثانية إلى الحياة والمتنفس الوحيد لديهم وهو عشق كرة القدم.. وللحقيقة أنا آسف كثيرا على كل ما حدث وليس على الوقفة الرياضية للاعبين، ولكن لتخاذل المسؤولين وفى بدايتهم الإدارة الخاصة لنادى الأهلى وعدم الحضور إلا مؤخرًا. الحاج محمد عبد الوهاب فقط لا غير وكنت أتصور أن الحالة الحرجة التى عليها الموقف تستدعى شخصًا بحجم الكابتن محمود الخطيب للحضور فى الحال، وهو مصدر ثقة للجميع، ولكن كما هى العادة مسؤولو الأهلى فى زجاج عاجى ليس لهم سوى الكرافتات الشيك والظهور بعد نهاية المشكلة التى كانت من الممكن أن تؤثر بالسلب على مكانة النادى الأهلى المصرى إفريقيًّا فى القادم. ثانيا وزارة الرياضة والأخ الوزير العامرى فاروق وهو المنوط بالوقفة الاحتجاجية لأنه الوحيد الذى أعلن أن الدورى القادم فى السابع عشر من أكتوبر الماضى، وفى النهاية لم يتشى وانتهت الحكاية والسيد الوزير قاعد فى المكتب لسه بيسأل مستشاريه الحكاية إيه.. أعتقد أن الأمر أمس كان يستدعى وجود الوزير المسؤول والمختص حتى يأتى باقى المسؤولين إلى المكان نفسه ولّا الكراسى بتغير ولّا الكرسى نفسه واسع علينا جميعا، ونحن لم نكن مهنيًّا مهيئين للجلوس عليه. أعتقد أن وجود الوزير أمام باب الفندق عند الحدث كان سيعطى شرعية كبيرة لأشياء نفتقدها. أولا الدعم الحكومى للرياضة، ثانيا الدعم الأمنى للرياضة، ثالثا فصل السياسة عن الرياضة، رابعا إيجاد شرعية لك أنت كوزير تستطيع اتخاذ القرار. عموما الموضوع أصبح فى منتهى الصعوبة محتاج إلى وقفة للوزير مع نفسه احتجاجية على عدم قدرته على اتخاذ قرار والعودة فيه وبأسرع وقت.. سيادة الوزير الوقفة مع النفس أفضل كثيرًا من الوقفات الاحتجاجية وأقوى كثيرًا ومش عاوزين الكلام الكبير قوى بتاع الشفافية.. عاوزين قرار يا سيادة الوزير وكفاية تليفزيون.