رأت صحيفة "الديلي ستار" اللبنانية أن إعلان الرئيس الجديد لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين بسعي الحزب لبناء تحالفات مع مختلف القوى السياسية، محاولة لتبديد مخاوفهم من هيمنة الإسلاميين المتوقعة على المشهد السياسي للبلاد والفوز مرة ثانية بأغلبية المقاعد في البرلمان الجديد. وقالت الصحيفة إن الرئيس الجديد للحرية والعدالة "سعد الكتاتني" يسعى للحصول على أغلبية في البرلمان من خلال التحالف مع منافسين في محاولة لتبديد المخاوف من انفرادهم بالمشهد السياسي، فمنذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي تصدر الإسلاميون المشهد السياسي في البلاد بفضل تنظيمهم الجيد. وأضافت لكن خلال عمل أول برلمان بعد الإطاحة بمبارك كان بعض النواب الليبراليين ينسحبون من الجلسات أحيانا بسبب ما اعتبروه خطوات ترمي إلى إقحام أجندة تشريعية إسلامية دون اكتراث بالمجتمع المصري بأطيافه السياسية المتعددة، ويشعر الكثير من المصريين والجماعات الحقوقية بقلق إزاء الدستور الجديد الذي يصاغ حاليا ويرون أنه يجب ألا يفرض رؤية إسلامية على المجتمع لا تتماشى مع اختلاف الانتماءات العقائدية في مصر. غير أن هذه العملية تعرقلها خلافات بين الإسلاميين والليبراليين وغيرهم في الجمعية التأسيسية المعنية بصياغة الدستور والمكونة من 100 عضو، وفي الانتخابات البرلمانية السابقة اعتمد الحزب بشكل كامل على الدعم من جماعة الإخوان المسلمين في كسب تأييد الناخبين مما أدى إلى حصول الإسلاميين على تأييد بلغ حوالي 70%.