أدان عديد من الشخصيات ورموز التيارات السياسية المشاركة فى فعاليات جمعة «مصر مش عزبة» ما أقدم عليه بعض المشاركين من طرد أعضاء حزب المؤتمر (تحت التأسيس) من الميدان بدعوى أنهم «فلول»، فى الوقت الذى اعتبر فيه آخرون أن إخراجهم نوع من «الفرز» وليس الإقصاء. وكان أعضاء المؤتمر قد رفعوا لافتات باسم حزبهم وانطلقوا بها من ميدان مصطفى محمود، إلا أن بعض المشاركين فى المظاهرة طلبوا منهم لاحقاً عدم رفعها، وخلال دخول المظاهرة ميدان التحرير اشتبك بعض الشباب المشاركين فيها مع تجمع لحزب المحافظين، أحد أحزاب «المؤتمر»، ومنعوا دخول لافتاتهم، قبل أن يتم لاحقاً طرد جانب من أعضاء الحزب من الميدان. وقال شادى طه، القيادى بحزب المؤتمر، «من المؤسف أن ما حدث من اعتداء على شباب حزب المؤتمر هو نفسه ما حدث يوم الجمعة الماضى على أيدى الإخوان المسلمين»، متهماً شباب «6 أبريل، الجبهة الديمقراطية، الدستور، والتيار الشعبى» بأنهم أعلنوا «مصر عزبة لهم»، لكن أحمد كمال، المتحدث الإعلامى باسم المؤتمر، اعتبر أن «مجموعة من البلطجية التحقوا بأعضاء التيار الشعبى وشباب 6 أبريل وحاولوا الاحتكاك بشباب الحزب». وفى الوقت الذى اعتبر فيه حسام مؤنس، عضو المكتب التنفيذى للتيار، أن ما حدث، لا سيما مع حزب المحافظين، الذى أسسه أحد قيادات الحزب الوطنى المنحل، ليس «إقصاء» وإنما «فرز»، على حد تعبيره، عبرت قيادات أخرى عن استيائها مما حدث. وقال يوسف الحسينى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إن الفلول هم كل من أساءوا بشكل مباشر للثورة وعملوا ضدها أو شوهوا صورة الثوار، مؤكداً على ضرورة تحديد معنى الكلمة بدقة، وهو ما أيده كريم الكنانى، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى. وفى السياق نفسه أدان سيد عبدالغنى، عضو المكتب السياسى للحزب الناصرى، طرد أعضاء حزب المؤتمر من الميدان، وقال: «الفلول» هم من سرقوا ونهبوا فى ظل النظام السابق واستفادوا منه، وفيما عدا ذلك فإن توسيع استخدام كلمة «فلول» سيؤدى إلى تفتيت القوى المدنية والديمقراطية، خاصة تلك التى ترفع الشعارات نفسها، وهو الهدف الذى يسعى إليه الإخوان، على حد قوله. وكان رئيس حزب المؤتمر المصرى، عمرو موسى، قد أكد أن مصر ملك لجميع أبنائها، وليست ملكاً لأحد دون الآخر.