حفلت الصحف الأمريكية والإسرائيلية أمس بانتقادات عنيفة لمصر والرئيس الدكتور محمد مرسى ولجماعة الإخوان المسلمين بسبب خطاب الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، ودعوته خلاله ل«الجهاد لاسترداد القدس» وقوله إن «استرداد المقدسات وصون الأعراض والدماء من أيدى اليهود لن يتم عبر أروقة الأممالمتحدة، ولا عبر المفاوضات». وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الهدف من هجوم المرشد على إسرائيل هو تشتيت الانتباه عن فشل الرئيس محمد مرسى فى تنفيذ وعود خطة المائة يوم الأولى فى منصبه. وأضافت الصحيفة أن خطبة المرشد النارية تبرز واحدة من التحديات التى تواجه الدبلوماسية فى عهد أول رئيس إسلامى، وتفتح المجال أمام توترات بين مصر وإسرائيل، ونقلت الصحيفة عن «إيلى شاكيد» السفير الإسرائيلى السابق فى مصر قوله: «إن الهدف من خطاب بديع تشتيت الانتباه عن مشاكل مرسى، وأن إسرائيل ستكون هدفا للهجوم فى كل مرة يحدث توتر داخلى فى مصر». وفى صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أدان دانى دانون عضو الكنيست الإسرائيلى (حزب الليكود) جماعة الإخوان، لهجومهم ضد اليهود، ودعا الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى إلى عدم التغاضى عن مثل هذه التهديدات، وطالب بوقف ما سماه «تحريض المرشد ضد اليهود وتصريحاته المعادية للسامية» وانتقد استمرار الولاياتالمتحدة فى تقديم ملايين الدولارات كمساعدات لمصر. وأبرزت الصحيفة دعوة مركز سيمون فيزنتال اليهودى الأمريكى لإدانة تصريحات بديع، وإنهاء الاتصالات الرسمية وغير الرسمية مع الجماعة. من جانب آخر أعرب موشيه يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير الشئون الاستراتيجية، عن اعتقاده بأن مرسى كان سيلغى معاهدة السلام لو استطاع ذلك، لكن «اعتماد مصر على المعونات الأمريكية يمنعه من القيام بهذه الخطوة». وحول الأوضاع فى سيناء قال الوزير الإسرائيلى: «إن إسرائيل لا تستطيع العمل داخل سيناء مثلما تفعل مع العناصر الجهادية فى قطاع غزة، وأن مسئولية الأوضاع المتردية فى سيناء يقع على السلطات».