أعيش حاليا حالة من الدهشة والاستغراب على ما يحدث فى الوسط الرياضى الإعلامى، خصوصا القنوات الفضائية الفتاكة، التى -وفى رأيى الشخصى المتواضع- هى سبب الفوضى الخلاقة التى أصابت مصر فى مقتل وفى الصميم بكوارث وحوادث كانت لا بد أن تحدث ما دام الإعلام المصرى يسير على طريق الفوضى وتكسير العظام والعبث بكل مقدرات الدولة، وهى للأمانة، منذ فترة كبيرة جدا حتى قبل قيام الثورة المباركة العظيمة، يعنى كل شىء ماشى بشكل عشوائى وليس مخططا ولا عن دراسة، ولكن لأن معظم الإعلاميين راكبى الموجة الرياضية لديهم مواقف شخصية بعيدة تماما عن الحدث الرياضى، لأن لديهم أسبابا شخصية فى التعامل مع قنواتهم، إما بالثبات على الكرسى، وإما الربح المادى من خلال التعامل مع ملاك القنوات، وإما المنافسة فى الردح والشرشحة على مرأى ومسمع من الجميع، وهو الواضح حاليا من بعض الإخوة، والغريب فى الأمر -وإن كان مش غريب قوى- هو تهافت شركات الدعاية والإعلان عليهم وكأنهم كلهم متفقون على إيقاع مصر فى وضع خطر، وخطورته هى استحالة العودة مرة ثانية إلى المحافل الدولية والأسباب كثيرة.. من المسؤول عن الشغب الجماهيرى؟ ومن المسؤول عن الحوادث التى تمت فى السنوات الأخيرة والطبطبة؟ من المسؤول عن توقف النشاط الرياضى؟ أعتقد أن كل العوامل مرتبطة مع بعضها البعض بشكل مباشر وصريح ما دام أن هناك إعلاما يطبطب وسيئا وغير هادف وغير معتدل وغير محايد، والكلام لا ينطبق على الكل، ولكن على بعض الأشخاص، منهم من هو مغرض، والآخر لديه أهدافه الشخصية التى منها أن يكون رئيس قناة ولكنه لم يفلح، يعنى اتقلش فى آخر لحظة وماعرفش يخطف الكرسى علشان كده جاله حالة من الهياج والتعب والمغص الكلوى، وهو عارف نفسه كويس أوى، وهناك إعلامى آخر شغلته يعين رؤساء أندية ومدربين وهو قاعد على الكرسى، ونقول فى الآخر إحنا عاوزين مصر تقف على رجليها، إزى بقى والناس قاعدة كل يوم تدينا محاضرات فى الإعلام الشخصى بعيدا عن المضمون، عليه العوض ومنه العوض فى الإعلام المصرى الرياضى، وفيه بعض الأشخاص ياااااااااااارب يفهموا ويقدروا الكارثة التى ستقبل عليها مصر من توقف نشاط رياضى وشلل تام فى كل الأنشطة، منها الاقتصادى ومنها الأمنى ومنها أيضا السياحى، كلها مجلات مرتبطة ببعضها وبشكل مؤثر وقوى وفتاك لبلد فى حجم وقيمة مصر، على كل المستويات السياسية والرياضية.