نفى الدكتور أشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور (السلفي)، وجود خصومة شخصية أو صراع على منصب رئيس الحزب مع الدكتور عماد عبد الغفور (رئيس الحزب المقال)، قائلا إن «الصراع غير موجود من الأصل، والحزب يكن لعبد الغفور كل تقدير واحترام؛ لكن قرار الهيئة العليا لحزب النور بعزل عبد الغفور جاء بناء على اللائحة والإجراءات التي نعتقد أنها صحيحة وتحافظ على كيان الحزب». وقال ثابت في تصريحات ل«الشرق الأوسط»، إن تعيين مصطفى خليفة في منصب رئيس الحزب سيكون بصفة «مؤقتة» لحين انتخاب الجمعية العمومية نهاية أكتوبر المقبل، وتشكيل هيئة عليا جديدة والتي بدورها ستقوم باختيار رئيس حزب جديد. وأكد، أن الهيئة العليا لحزب النور كانت قد أصدرت بيانا مقتضبا قررت فيه بسحب الثقة من الدكتور عبد الغفور، وقد علق الدكتور عبد الغفور عليه قائلا: إن «الخلافات في حزب النور لا بد أن تتم داخل الإطار القانوني والأخلاقي»، مناشدا أعضاء الهيئة العليا أن يعودوا إلى البيت ويلتزموا بالعهد. وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب النور ،أن الخلاف الموجود حاليا داخل الحزب بسبب الجدل الدائر حول إجراء انتخابات داخلية أم لا، لافتا إلى أن قرار عبد الغفور بإيقاف الانتخابات وحل لجان شؤون العضوية جاء فرديا ومخالفا للائحة الداخلية للحزب. وعلى جانب آخر ما ذكره الفريق أحمد شفيق المرشح السابق في انتخابات الرئاسة، بشأن إجرائه اتصالا هاتفيًا بالدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية وقت الانتخابات الرئاسية، لدعمه بأصوات رجاله قال ثابت إن «الفريق شفيق فعلا طلب من الحزب معاونته في الانتخابات الرئاسية والحزب رفض، وقلنا له وقتها إن الحزب أعطى وعدا للدكتور محمد مرسي بدعمه»؛ لكنه أكد أن ذلك كان ضمن مبادرة قبل إعلان نتيجة الانتخابات وليس قبل الانتخابات الرئاسية». و يرى عدد من السياسيين المصريين أن الخلافات داخل حزب النور تنذر بدخول الحزب نفق التجمد قبل الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها عقب كتابة أول دستور للبلاد عقب ثورة 25 يناير. وعن رأيه في وجود مخطط لشغل حزب النور، الذي حصل على 25 % من مقاعد البرلمان في أول انتخابات برلمانية يخوضها عقب ثورة 25 يناير 2011 بالخلافات الداخلية، أكد ثابت: "الكثير داخل الحزب يعتقدون أن هناك مؤامرة تحاك للحزب؛ لكن إلى الآن ليس هناك دليل على وجودها، ولا نستطيع اتهام أحد دون دليل"